الروبوتات تعالج السرطان
يتواصل ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان بشكل لافت في منطقة الخليج رغم كونها أدنى من مثيلاتها في البلدان المتقدّمة، علماً أنّ الدراسات تتوقع تسجيل 21 ألف حالة جديدة بحلول 2030.
وفقاً لتقرير أصدره "المركز الخليجي لمكافحة السرطان" في عام 2014، تم تشخيص 119.288 حالة إصابة جديدة بالسرطان في منطقة الخليج بين عامي 1998-2009.
وسجّلت المملكة العربية السعودية زيادة مقلقة في حالات الإصابة بالسرطان بنسبة 74.9% خلال الأعوام الــ 12 الماضية، تلتاها في المرتبة الثانية عمان التي سجلت نسبة 9.5%. وكان سرطان الرئة والبروستات الأكثر انتشاراً بين الرجال مقارنة مع سرطان الثدي والغدة الدرقية بين النساء في منطقة الخليج.
إنّ التطورات المتسارعة في مجال الجراحة باستخدام الروبوتات تقدّم خيارات جديدة لمعالجة مرضى السرطان. وستلعب هذه التقنيات خلال الأعوام المقبلة دوراً محورياً في مواجهة التحديات المصاحبة لأمراض السرطان في منطقة الخليج العربي.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، أسهمت الروبوتات في مساعدة متخصصي الأورام على إجراء عمليات جراحية دقيقة وأقل ألماً لإزالة الأورام السرطانية المعقدة مع خفض درجات الانتشار والتخفيف من الندوب بعد الجراحة.
وتظهر الإحصائيات الصادرة مؤخراً حول انتشار الأورام السرطانية ونتائج المرضى أنّ الجراحة باستخدام الروبوتات حققت أفضل النتائج في منطقة الخليج العربي.
وفي هذه المناسبة، قال الدكتور أوماناث ناياك، استشاري جراحة الرأس والعنق والجراحة باستخدام الروبوت في "مستشفيات أبولو": "تعتبر الجراحة باستخدام تقنية الروبوت من الابتكارات الطبية الرائدة لإجراء أكثر العمليات الجراحية تعقيداً وخاصة في المواقع التي يصعب أو يستحيل الوصول إليها، وذلك باستخدام أذرع الروبوتات المصممة خصيصاً لهذا النوع من الجراحة. وعدا عن استخدام جراحة الروبوت على نطاق واسع في العديد من الاختصاصات الطبية خلال الأعوام العشرة الماضية، شهدت هذه التطبيقات انتشاراً واسعاً وناجحاً في علاج الأورام السرطانية، مما يشكّل حافزاً مهماً للجمعيات والمجتمعات الطبية التي تواجه تنامياً في أعداد الإصابات بالسرطان".
وتساعد جراحة الروبوت على إجراء العمليات بأقل مستويات التدخل الجراحي وبدقة عالية مع نتائج أفضل، فضلاً عن تلافي مستويات الإضرار بجسم المريض قدر المستطاع.
وتتم إدارة أذرع الروبوت بواسطة لوحة تحكّم متصلة بحاسوب يستخدم من خلالها الطبيب الجرّاح أذرع تحكّم تحاكي إلى حد كبير ألعاب الفيديو، ولكنها أكثر دقة وتعقيداً بآلاف المرات.
كما أنّ المقصات الصغيرة والدقيقة تتيح للجرّاحين إزالة الأورام السرطانية المعقّدة مع إحداث أقل الأضرار الممكنة في الأنسجة، وتسريع الشفاء وخفض فترات العلاج في المستشفى.
واختتم الدكتور ناياك: "بالرغم من الدور المهم للروبوت في تبسيط العمليات الجراحية، ولكن حركة يد الطبيب تسهم بشكل أساسي في تحرك الأذرع الروبوتية ويتولى الطبيب إدارة هذه العملية".
للمزيد:
هذا هو الوقت المناسب لعلاج الحساسية
متى يستلزم الصداع استشارة الطبيب؟
تمتّعي بالصحة في دقيقة واحدة!