Sign out وأخرجي مع الأولاد إلى الحياة الحقيقية
لا أعرف إن كانت هذه المقالة تفيدك في شيء إن كنت أنت نفسك مدمنة على هاتفك "السمارت"، عزيزتي أنت بالكاد تنظرين إلى أبنائك، دائما هناك جهاز أمامك إما اللابتوب أو الآيباد أو السمارت فون أو التلفزيون. حياتك مربتطة في شاشة، فهل نسيت الحياة التي تحدث فعلا في الخارج؟
أنت بالتأكيد حرة في كيف تقضين وقتك وما هي اهتماماتك، لكنك أصبحت أماً والأطفال بحاجة للتلامس مع العالم الحقيقي وليس الافتراضي، لا نريد أن نربي جيلاً من المرضى النفسيين والضعفاء اجتماعياً والمهووسين بأنفسهم، نحن بحاجة إلى جيل مثقف تكنولوجيا بلا شك، لكنه متصل بشكل حقيقي وملموس مع الواقع.
ولتربية الأبناء عليك البدء بنفسك ووضع وقت محدد تستعملين فيه أجهزة الاتصال المختلفة. فهذه هي الخطوة الأولى، أن تعديهم أنك ستعطيهم وقتا أكثر وستخرجون معا أكثر وتتحدثون أكثر.
كوّني نادياً للقراءة في البيت لأبنائك، دعيهم يتنافسون وأنت معهم على قراءة كتب معينة، فيها قصص من التاريخ وسير العظماء ومعلومات علمية ومعرفية، وشجعي أمهات أصدقائهم للمشاركة معك، ليقرأوا كتابا صغيرا كل أسبوع ويجتمعون في بيتك في أجواء تحترم القراءة، ليست للضيافة وتبادل الأحاديث الاجتماعية مع الأمهات.
خذي الأمر بجدية فهو وسيلة رائعة للتربية؛ لن تنضبط الأمور من أول مرة أو مرتين لذلك تحلّي بالصبر.
أخرجي معهم يوميا للمشي لمدة ساعة، اجعليها ساعة عائلية مقدسة تمارسون فيها المشي السريع في حديقة أو في ملعب، المهم أن تتركوا الأجهزة الخلوية في البيت.
حددي عدد الساعات التي يستخدم فيها الإنترنت في البيت، قومي بفصله تماما عن الجميع بما فيهم أنت عندما تنتهي الساعات المحددة.
حددي الوقت المستخدم لاستعمال الأجهزة خصوصا فيما يتعلق بالألعاب وخلافه، ارفعي الأجهزة فورا لدى انتهاء الساعات المحددة مهما كان رد فعل الأبناء.
اقتناء قط أو كلب في البيت أو أي نوع من الحيوانات الأليفة وجعل الأطفال مسؤولين عنها يعزز من علاقتهم بالعالم الخارجي والطبيعة.
رحلة شهرية إلى مكان في بلدك، كل أول شهر اذهبوا في مشوار إلى البحر أو الجبل أو سفاري في الصحراء، أهم ما في الأمر أن تأخذوا جهاز تلفون واحد للطوارئ وألا يتم استخدامه إلا في هذه الحالة.
سجلي أبنائك في نادي لياقة بدنية أو في نادي شطرنج أو كاراتيه، إن لم يكن لديك القدرة على ذلك بسبب الكلفة يمكن أن يكوّن الأقارب أو الأصدقاء أو كليهما فريق كرة قدم أو سلة يلعبون أسبوعيا معاً ويتنافسون، هذا يعزز قدرة أبنائك على بناء علاقات اجتماعية ويزيد من صلة الرحم ويعلمهم التحلي بروح المنافسة.
إقيمي حفلات عائلية صغيرة لكم في البيت مرة كل شهر، تجمع العائلة على الموسيقى والحلوى التي أعددتها بنفسك والرقص على أنغام أغان تحبونها واللعب ألعاب جماعية.
استغلي موسم الصيف واذهبوا للسباحة والتمتع بالشمس، بدلا من الجلوس في البيت أو الذهاب إلى المول ومع كل واحد منكم جهازه.