غرائب رمضان في كل عام
هل كنت تعلمين أن المسلمين من أهل الدول القريبة من القطب الشمالي، ومنها دول اسكندنافيا وصلت الفترة ما بين الشروق والمغرب فيها إلى 21 ساعة هذا العام.
في المقابل تدنت فترة الصيام في أقاليم أخرى كأستراليا إلى 10 ساعات، وفي جنوب أفريقيا إلى 10 ساعات ونصف.
أما الأغرب فهي مدينة مورمانسك في أقصى الشمال الروسي التي تصل فيها فترة الصيام في فترة الليالي البيضاء، حيث لا تغيب الشمس نهاراً أو ليلاً طوال 62 يوماً، حتى 22 يوليو/ تموز المقبل، إلى 20 ساعة كاملة وبموجب فتوى أيضاً تعفيهم من الساعات الأربع المتبقية. في المقابل، يتدنى صيامهم إلى ساعتين فقط في "الليل القطبي" شتاء.
في أذربيجان المجاورة يأخذ الاحتفال طابعاً فولكلورياً مع تنظيم سباقات للخيل. كذلك، يتوارث أهل البلاد عادة تحضير صحن زائد من الطعام على مائدة الإفطار يكون من نصيب أيّ ضيف محتمل.
وفي أفغانستان، يحتفل الصائمون بختم القرآن احتفالاً غير اعتيادي، ويوزع من يتحضر لـ"الختمة" بطاقات دعوة شبيهة بدعوات الأعراس.
في روسيا أيضاً يبدأ كلّ إفطار جماعي بتلاوة قرآنية من شخص يدعى خصيصاً لذلك. أما الشعوب الإسلامية التقليدية في روسيا، كالكازاخ والشيشان فيفضلون تناول لحم الخراف في وجبات الإفطار، ويكرمون ضيوفهم بتقديم آذان الخراف المشوية لهم.
ويهتم الإيرانيون بالاستماع إلى القرآن، والمميز أنّ الكثيرين منهم يستمعون إلى تلاوات الشيخ المصري عبد الباسط عبد الصمد. كما يعوّد الإيرانيون أطفالهم على الصيام، وذلك بالسماح لهم بالإفطار عند الساعة الثانية عشرة ظهراً. ومن احتفالات الإيرانيين ذكرى استشهاد الإمام علي التي ترتبط لديهم بليالي القدر.
وفي تركيا تستقبل النساء رمضان بالزغاريد. ويندر أن تجد شخصاً مفطراً نهاراً خارج إسطنبول. ويعطي الأتراك قيمة كبيرة للتلاوات والأذكار خصوصاً في المساجد. كما تكثر حلقات رقص الدراويش المتصوفة.
في نيجيريا فالبلاد تعتمد على مرجعيتها الخاصة في تحديد هلال رمضان، ومع تحديده تجوب الشوارع تظاهرات عامة يقرع أفرادها الطبول ويرددون الأغاني ابتهاجاً. ومن عاداتهم المعروفة اجتماع العائلات المتجاورة على مائدة إفطار واحدة يومياً. أما المسحراتي فليس شخصاً منفرداً لديهم بل فرق كاملة تجوب الشوارع، ويحمل أفرادها الطبول، وينادون على السكان بأسمائهم كلما كان ذلك ممكناً.
أما في البوسنة والهرسك فتملأ الساحات أضواء وشرائط الزينة الذهبية والأعلام الخضراء. كما يتميز رمضان بأكلة "توبا" التقليدية المعدّة من البيض والحليب والجبن. وغالباً ما يأخذ الشهر طابعاً إنسانياً مع تصالح المختصمين خلاله.