عقدت وكالة ناسا الفضائية مساء أمس الأول الخميس مؤتمرها الصحافي الذي انتظره العالم، وذلك عقب انتشار خبر اكتشافها لكوكب جديد يشبه الأرض بشكل كبير.
واستُهلّ المؤتمر بمجموعة من العروض الموسيقية، بالإضافة إلى عرض فيلم قصير عن مهمة كيبلر، فاعتبر المساعد الإداري في ناسا، جون غرينزفيلد، "أن هذا الاكتشاف سيكون ملهماً للجميع، بخاصةً أننا نتساءل دائماً ما إن كنا وحدنا في الكون، اليوم نقترب من الإجابة عن السؤال".
بدوره أوضح جون جينكينز، كبير محللي المعلومات في وكالة ناسا، أن "هذا الكوكب هو أقرب كوكب صالح للحياة وجدناه حتى الآن، ومن المرجّح أن يحتوي على نباتات مماثلة للنباتات الأرضية".
وبحسب وكالة ناسا، يقع كوكب "كيبلر 452 ب" أو "الأرض 2" على بعد 1400 سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويبلغ عمره ستة بلايين سنة.
كما يحتوي على مسطحات مائية مماثلة للمسطحات الموجودة على الأرض، إلّا أنه يملك جاذبية أعلى بمرتين من الجاذبيية الأرضية، لكن جينكنز أكد قدرة البشر على التأقلم معها.
أما جيف كولين، الباحث في مركز سيتي بكاليفورنيا، فقال "يؤكّد علماء الجيولوجيا وجود نشاط بركاني على الكوكب الجديد، وسيعملون مع وكالة ناسا للحصول على المزيد من المعلومات".
وعلّق عالم الفيزياء الفضائية في جامعة كامبريدج، البروفسور ديدييه كيلوز، على الاكتشاف قائلاً "نحتفل اليوم بمرور 20 عاماً على أول اكتشاف لكوكب خارج المجموعة الشمسية، ونستطيع القول إنه خلال عشريّتين فقط استطعنا اكتشاف آلاف الكواكب".
ومن المتوقّع أن يتم إطلاق مهمة استكشافية جديدة نحو هذا الكوكب عام 2017، قد تجلب معها مفاجآت أكبر، لكن بانتظار ذلك اليوم سيظل كوكب الأرض الذي استنزفته الحروب والصراعات يحلم بالحياة على كوكب آخر.