الخيانة على فيسبوك ترفع نسبة الطلاق في البلاد العربية
للطلاق أسباب عديدة يعرفها الجميع. لكن الجديد ارتفاع الخيانة الزوجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي كأحد الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق في الأشهر الأخيرة على مستوى البلدان العربية فوصل إلى ما يتراوح ما بين 24% إلى 30% من حالات الطلاق.
والنسبة في زيادة مع تطور واستحداث وسائل تواصل جديدة مثل السناب شات و التندر مما ينذر بوقوع كوارث أسرية لأن تلك المواقع سهلت على المتزوجين وغير المتزوجين التعارف والخيانات التي تبدأ افتراضية ثم تتحول سريعا لخيانة واقعية .
والسؤال: من هؤلاء الذين يستخدمون تلك المواقع لممارسة الخيانة ؟
أول هؤلاء هو شريك حياة فقد الوازع الديني الذي يحصنه ضد هذه الفتن، ومهما كان الطرف الثاني فائق الجمال والحسن فإن شريك الحياة ما عاد يرى ذلك بل مالت نفسه للخيانة على تلك المواقع ولم ولن يشبع لأنها كالماء المالح كلما شرب منه ازداد عطشاً.
وثانيهما زوجة حرمت العطف والحنان من زوجها وحتى العلاقة الحميمية. وتُركت بالساعات بل بالأيام وحيدة الفكر شريدة النفس محطمة المشاعر فلجأت لتلك المواقع للتنفيس فقط فإذا بها قد باحت بأسرارها في لحظة ضعف فسمعت المدح والثناء والغزل الذي لم تسمعه من زوجها وبدأ يجرفها التيار نحو هاوية من الخيانة الزوجية.
وثالثهما شخص متدين لكنه حب الفضول والتطلع لهذا العالم دفعه لذلك فكثير من هؤلاء سرعان ما فتنوا لأنهم واجهوا ما لا قبل لهم به من ثقافات مختلفة وقلة أخلاق وانعدام مباديء. وتفلت خلقي كبير خاصة بغرف الدردشة والتعارف.
سألت أحدهم يوما ما: لماذا تخون زوجتك عبر تلك المواقع؟ فرد: أنا لا أخونها بل فقط أتسلى قلت له: الواحد منا يتسلى بلعب البلياردو أو التنس طاولة أو كرة القدم لكن تتسلى بالخيانة فهذا سيوقعك في المحظور وسرعان ما يتحول من عالم افتراضي لعالم واقعي.
ومن شدة الإدمان على تلك المواقع تقول إحدى الزوجات: أهون عندي أن يطلقني ولا أن يمنعني من الفيس بوك والتويتر.
رسالتي لكل زوجة أهملها زوجها احذري نقل أسرارك لرجل غريب، فقد يستغل حاجتك للحب والحنان وتجدين نفسك زوجة تخون دون أن تدري ويصبح الدائن مدين والبريء متهماً. رغم أن المتهم الأول هو هذا الزوج الذي أهملها نفسيا وعاطفيا.
وانت أيها الشاب المضيع لوقتك عبر محادثات الفيس والتندر أنت تخون والديك اللذين وفرا لك تلك الأجهزة وتلك التقنيات.
أيها الزوج عماذا تبحث في تلك المواقع وتقلبها ليل نهار؟ إن ما عندهن هو عند زوجتك لكن الشيطان يزين لك القبيح على أنه حسن.ثم اسأل نفسك: أترضى أن تفعل زوجتك مثلما تفعل أنت وترتاد تلك المواقع وتصاحب وتتعارف؟ حتما لن ترضى.
والحل في ثلاث كلمات من وجهة نظري يتلخص في ثلاث كلمات تقليل وعدم تعميق ومتابعة.
تقليل: أي أوقات الارتياد لتلك المواقع ولو ساعة فقط باليوم
عدم تعميق : أي لا أتعمق بالعلاقات والاسرار مع أي شخص غريب .
المتابعة: كلنا نعين بعض بالتذكير بالله والمتابعة الاباء يتابعون الأبناء والزوجات يتابعون الأزواج بل وتجلس بجواره وهو يتصفح لكي تعينه على شيطانه لأن الفراغ لأحد الزوجين باب كبير لتلاعب الشيطان بالعقول على تلك المواقع.