أنتشرت مؤخراً على صفحات التواصل الإجتماعي من خلال الجروبات الإجتماعية صورة لفستان عروس مصرية ترتدي فستان زفاف بهيئة سروال، مصمم بطريقة خارجة عن المألوف، وبذات الوقت مثيرة للإهتمام، وقد تباينت أراء الناس بين الإعجاب وبين الرفض والإستهجان لشكل الفستان، مما أثار زعل العروس وأهلها، وفي حوار لموقع "أنا زهرة" مع المصممة وصاحبة مركز التجميل السيدة ميرفت عبد الفتاح من مدينة الأقصر في مصر، نتعرف أكثر على سبب إثارة هذه الضجة ومبرراتها.
يعود تصميم الفستان وغيره من العشرات من تصاميم فساتين الزفاف للمحجبات وغير المحجبات لصاحبة مركز "حبيبة سنتر الأقصر" السيدة ميرفت، وهي أيضاً التي تعمل على تجميل العرائس والإهتمام بكافة التفاصيل لإطلالة العروس، بما فيها المكياج، وبحسب قول السيدة ميرفت: "نحن نهتم بكافة تفاصيل تجهيز العروس ليلة الزفاف، وكان تصميم هذا الفستان من فكرتي، حيث أقترحته على العروس التي كانت تبحث عن شي مميز وجميل و"غير تقليدي"، وإن كانت غير موافقة بالبداية على فكرة السروال "البنطلون" إلا أنها أقتنعت من بعد رؤية التصميم والتنفيذ الذي جاء بشكل جميل أثار إعجاب الكثيرين، والأهم من ذلك أن العروس كانت سعيدة جداً بالتصميم وكذلك، خاصة وأنها بدت جميلة جداً مع المكياج والإطلالة الكاملة، والتي علق البعض عليها بأنها (فوتوشوب)، إلا أنها بالحقيقة مجرد صور موبايل من دون التلاعب بها أبداً."
وعن سبب إثارة الضجة وإنتشار صور العروس تقول: "تفاجئنا، من مدى إنتشار الصور بشكل غير طبيعي على مستوى مصر وكذلك في بلدان أخرى، فصفحتنا على الفيسبوك صفحة محدودة، وعلى الرغم من أننا ننشر بموافقة زبوناتنا صورهن، بما فيهن الكثير من صور صاحبات الفساتين المكشوفة، إلا أن هذه الصورة وهذا التصميم خاصة أثار ضجة كبيرة."
قد يعود سبب إنتشار الصور إلى أنها تجمع بين الغرابة والجمال، وكذلك لأنها خارجة عن المألوف والتقليدي، بحسب طلب العروس، خاصة أن العروس ذات ملامح جميلة. وهنا نعود إلى المصممة لتذكر لنا: "قد تكون الصور التي أنتشرت من بين مجموعة من الصور، وهي للعروس وهي جالسة لم تكن موفقة، وهي صور موبايل كما ذكرت" وتظهر لقطات اخرى على صفحة المركز، أظهرت أن العروس ذات قوام جميل، كما أن تصميم الفستان ذو إضافة من القماش الأوركنزا مشابه للطرحة يلتف حول الخصر ليكون مثل الفستان الخارجي فوق السروال.
وأضافت السيدة ميرفت: "لقد أستغربت من التعليقات على التصميم، حتى أن أحدى السيدات من أحدى البلدان قالت أنني نفذت فكرتها لهذا التصميم!! بينما غضب أهل العروس من كثرة الإنتقادات والتجريح في التعليقات، مع أن الفستان كان محتشماً وجميلاً على العروس، وهذا ما أغضبنا جميعاً في الحقيقة".
وهنا يجب الإشارة إلى أن مواقع التواصل تنقل وتنشر ما يثير الناس ويستفزهم للتعليق والمشاركة، والتي قد تحمل التجريح والنقد غير المبررين لأصحاب الصور من دون التفكير بمدى تأثير هذا التعليق على أصحابها وخاصة في مناسبات فرح وسعادة يتمنون مشاركة من يحبون بها. فرفقاً بالجميع، ولنبارك للعروس هذه فرحتها عسى أن لا تنغصها أية تعليقات مزعجة.