التوأمان هبة وهنا لا تفترقان حتى في العمل
قد يثير الإعجاب أن ترين توأماً متماثلين بالشكل والطباع والملبس، لكن أن يتشابهان بالعمل أيضاً وتعملان في نفس المكان، فإن التلازم والتلاصق أمر غير مألوف ويثير العجب أكثر من الإعجاب.
وهذا بالفعل حال التوأمين هبة وهنا اللواتي ألتقينا بهما تعملان في صيدلية مستشفى "جراحة الأعصاب والعمود الفقري" في دبي.
فما أن تقدمين وصفة الطبيب إلى إحدى الصيدليات، حتى تهم أختها التوأم بجلب أدوية الوصفة من الرفوف، وهنا تلحظين الشبه الواضح بين الفتاتين.
تقول هبة: "نحن مترابطتان في كل شي، فإن أصاب واحدة منا صداع في الرأس، تتألم الأخرى له، كما نتشارك حياتنا في كل التفاصيل، فإن ذهبت أختي لجلب شيء من السوبرماركت، لابد أن أذهب معها، وإن نمنا نمنا سوية، وهكذا.."
وعن طريقة قبولهما في نفس الوظيفة أجابت هبة: "من بعد تفوقنا في الثانوية، حيث كان جموعي بفارق عشرين عن أختي، لذا دخلنا كلية الصيدلة سوية في جامعة عجمان، وعند التخرج عملنا على مشروع مشترك للتخرج لمحاربة مرض السرطان، وقد حاز البحث على أعلى درجة في الجامعة مما أهلنا للتخرج بتفوق عام 2011، مما أهلنا لنيل هذه الوظيفة في المستشفى سوية.
وتبقى المشكلة في حال زواج إحدى الأختين، فكيف لها أن تنفصل عن الأخرى، وهذا ما أجابت عنه الأختين،: "الأمر صعب جداً علينا، لا نستطيع الإنفصال، وقد أخبرنا والدينا بأننا لا نستطيع الزواج إلا بتوأمين أيضاً!!"