انتحار سعودية في دار النزيلات.. هكذا قالت لا للعودة
كشفت التحقيقات عن تفاصيل انتحار فتاة سعودية نزيلة "دار الفتيات" في مكة. وأوضحت صحيفة "عاجل" الإلكترونية أن الفتاة المنتحرة البالغة من العمر 21 عامًا أحيلت من شرطة محافظة جدة إلى المؤسسة العامة لرعاية الفتيات بمكة منذ 8 أشهر، في قضية هروب من ذويها؛ حيث فشلت مساعي الدار في التواصل مع والد الفتاة الذي رفض تقبل ابنته والتواصل معها نهائيًّا.
وأضافت المصادر أن النزيلة كانت تتحدث عبر نافذة غرفة العزل الانفرادي التي وضعت فيها، قبل ساعتين من وفاتها مع إحدى صديقاتها في الحجرة المجاورة لها عن مصيرهن بعد انقضاء مدة الحكم، وخروجهن من الدار.
فقد هربت الفتاة من الحياة التي كانت تعيشها مع والدها، الذي وفقاً لصحيفة عكاظ، كان يمارس ضدها شتى أنوع العنف الجسدي واللفظي، كالاعتداء عليها بالضرب.
كما أن والدة الفتاة اختفت قبل 13 عاماً في ظروف غامضة بعد سفرها مع والدها الذي عاد بدونها، وقضى عامًا بالسجن، ولم يفصح عن أسباب اختفاء زوجته؛ ما دفعها إلى الهروب من جحيمه إلى المجهول الذي أوصلها خلف قضبان السجن، مفصحةً عن عدم رغبتها في الرجوع إلى والدها.
وبيَّنت المصادر أن النزيلات في الانفرادي سمعن صوتها وهي تذكرهن بأداء صلاة العصر، وبعد انقضاء الصلاة نادين عليها ولم ترد، وكررن ذلك دون جدوى؛ ما اضطرهن إلى استدعاء المراقبة التي لاحظت انتحارها عبر النافذة بربط عنقها بقطعة قماش قطعتها من سجادة الصلاة وربطتها في نافذة الحبس وشنقت بها نفسها.