حساسية الواي فاي موجودة وبحكم المحكمة
تمكّنت سيدة فرنسية تدعى مارين ريشار (39 عاماً) من إثبات أنها تعاني من حساسية طبية على "الواي فاي".
وحكمت، لمذيعة الراديو السابقة، محكمة فرنسية خاصة بتعويض مالي شهري قيمته 500 يورو، ستحصل عليه نتيجة هذه الحساسية، إذ أثبتت ريشار أنها اضطرت لأن تغادر الحضارة وأن تسكن في مكان ناء، وتعيش بعيداً عن المدينة حيث يمكنها العمل وكسب رزقها بسبب الأعراض التي تصيبها في أي مكان تتوافر فيه مجالات إلكترومغناطية.
وبذلك تكون هذه السيدة قد حصلت على أول حكم وتعويض قضائي نتيجة هذه الحساسية التي رفض القضاء الفرنسي الاعتراف بوجودها طيلة عقود، بل ولم يعترف بها كثير من البشر في العالم.
وأعلن محامي ريشار أن ما حصل سابقة، سيعطي الأمل للآلاف من الذين يعانون من هذه الحساسية.
ففي حالة أخرى قبل عامين قامت امرأتان فرنسيتان تدعيان آن كوتين وبرناديت تولوموند بهجرة المدينة والعيش في كهف بسبب هذه الحساسية، كما بنت امرأة بريطانية تدعى فيلما كهفها الخاص وطرق حمايتها داخل بيتها، إذ تحيط سريرها ومكان جلوسها بغطاء بلاستيكي، وتقول إن هذه الحساسية جعلت من حياتها جحيماً، وإنها لا تستطيع ان تفعل ما يفعله البشر العاديين من دون أن تعاني من أعراض الحساسية المؤلمة.
يقول الخبراء أن المصابين بهذه الحساسية في العالم قد يكونون كثر، لكنهم لا يعرفون عنها ولا أنهم مصابين بها.
وأعراضها الشائعة الشعور بحريق أو سخونة في الوجه والرأس، وأحياناً هبّات سخونة على الجسم كله. البعض يظهر على بشرتهم تبقعات واحمرارات كأي مصاب بحساسية عادية.
كما تسبب هذه الحساسية الجفاف في العيون والحنجرة، الشعور بالدغدغة ووخزات في الوجه. سيلان في زيادة في إفرازات بعض الأعضاء كأن يزيد سيلان الأنف وصمغ الأذن وتضخم اللحميات دون سبب.
من أعراضها أيضاً المعاناة في التركزي وضعف الذاكرة والشعور بالدوار، الشعور الدائم بأنك على وشك الرشح أو الإصابة بالانفلونزا والصداع الغير مفهوم له أية أسباب. بينما يصيب بعض من يعانون من هذه الحساسية آلاماً إضافية في الأسنان والفك والعضلات والمفاصل.
قد يكون أي منا مصاب بهذه الحساسية، ويفترض أن يختبر الإنسان بنفسه، إن كان قد أصيب بها بعد أن بني بالمقربة منه أبراج لدعم خدمة الواي فاي مثلاً، أو بعد أن مدد هذه الخدمة إلى منزله، ربما إيقافها لعدة أيام أو الخروج في رحلة إلى منطقة طبيعية بعيدة يمكنها أن تثبت إصابة المرء من عدمها بهذه الحساسية.
عليك أيضاً أن تحدد مصدر الإزعاج، أن تطفئ الهاتف وربما تزعجك قيادة السيارة ربما يزعجك اللابتوب. على أي حال وصلت بعض الدول الأوروبية إلى اعتبار هذه الحساسية "إعاقة" يحتاج صاحبها إلى الدعم، وهذا صحيح مئة بالمئة إذ أن أي منا لديه هذه الحساسية فهذا يعني أنه مضطر إلى الخروج من الحضارة لكي يشعروا أنهم بخير، إذا أن لا علاج حتى الآن لهذه الحالة.
كما أن الجهل بها، يتضمن أن ثمة حالات في العالم تعاني منها دون علمها، ويشير الخبراء إلى أنهم يتوقعون وجود نسبة كبيرة من البشر مصابين بها، لا سيما وقد غزت هذه المجالات الإلكترومغناطيسية الحياة الحديثة فجأة وأصبحت تتواجد في كل مكان، البيوت والأحياء السكنية والشوارع وأماكن العمل والسهر...إلخ