والدة الشهيد أحمد اليديد الشحي: أحمد رفع رأسي
"عاش بطلاً ومات بطلاً» هكذا وصفه الحاضرون في عزاء شهيد الوطن أحمد اليديد الشحي من منطقة الجير في رأس الخيمة. أكّد هؤلاء أنّه كان صاحب حضور ورأي ومكانة في المنطقة، وكان رحمه الله ذا رأي سديد وفكر ثاقب، ما وضعه في مكانة عالية في قلب منطقته قبل أن يكون في قلب عائلته وأهله.
وقالت شمسة سالم راشد حسن والدة الشهيد لوسائل الإعلام إنّه رغم مرارة الفراق وفاجعة المصاب، إلا أنّ الكرامات التي تبعت استشهاد ولدها البكر، قد خففت من مصابها وربطت على قلبها وقلب عائلتها بفقدان الغالي أحمد، فكونه شهيداً في سبيل إعلاء كلمة الخالق عز وجل، وشفاعته لها ولأفراد أسرته أمرٌ رفع رأسهم به، خصوصاً أنّ استشهاده تزامن مع يوم الجمعة المبارك، وفوق هذا كله هناك الدعم اللامحدود الذي تلقوه، بخاصة من أصحاب السمو حكّام الإمارات.
كان آخر تواصل أحمد مع والدته قبل يوم من الحادث. اعتاد أحمد على التواصل معها يومياً والاطمئنان عليها وطمأنتها عليه. وفي يوم الحادث، استغربت الوالدة تأخر اتصال أحمد لغاية سماع خبر الانفجار. تواصل أحد الجيران معهم ليبشرهم باستشهاده، ويؤكد لهم أنه كان هادئاً في لحظاته الأخيرة ومبتسماً لتلقيه شرف الشهادة.
تقول عائشة شقيقة الشهيد بأنّ العائلة مليئة فخراً باستشهاد شقيقها الذي يعتبر الأخ الأكبر للعائلة المكونة من 9 شقيقات وأشقاء. هو متزوج من الدكتورة فاطمة الزعابي (طبيبة أسنان) التي رزق منها بولدين وابنة.
تصف عائشة شقيقها بأنه أكثر الناس الذين عرفتهم عطاءً وكرماً، فقد كان كريماً في حبه لعائلته، وقد أكرم كل عائلته ومحبيه بشهادته وشفاعته لهم بإذن الله يوم القيامة في جنات الخلد إن شاء الله، والله أكرمنا جميعاً.
وبكل تصميم، قالت شقيقة الشهيد عائشة «كلنا للوطن وكلنا فداء لكرامته وإن استدعت الأمور، فأنا أول المقاتلين في سبيل الله. هذا ليس كلامي وتوجهي فقط، بل هو حديث وتوجه كل فرد من أفراد عائلتي وأولهم والدتي".
وأكد مانع ابن شقيقة الشهيد أحمد اليديد بأنه فخور بخاله ويتمنى أن ينال شرف الشهادة التي نالها.