أم الجريح القايدي لأمهات الشهداء :هنيئاً لكم بأبنائكم
الملازم ثاني عبدالرحمن فيصل القايدي، جريح إماراتي وواحد من عشرات الجنود الذين أصيبوا في اليمن بهجوم شنه المتمردون الحوثيون على معسكر التحالف العربي والذي تقوده السعودية وأسفرعن استشهاد 45 جندي إماراتي
يبلغ عبدالرحمن 22 ربيعاً، عندما زارته " انا زهرة" كانت عائلته تحيطه بحبها وإهتمامها الوالد، الام، أبناء العم، الاخوان، والأصدقاء.
بكل صلابة وهو يمسك مسبحة صلاة الكترونية يقول عبدالرحمن:" قدر الله وماشاء فعل، أصبت في الركبة والكتف، وأنا في طريقي للتعافي، وحتماً سأعود لساحات القتال بعد انهاء العلاج، لدي رغبة كبيرة في القتال من جديد" الحق ثم الحق ولا أجمل من أن تكون مدافعاً عنه، روحي لله، والوطن، وولاة الأمر "
ويقول والد فيصل :" أنا عسكري ولدي 3 أبناء هم عسكريين أيضاً، روحي منذ الأبد وهبتها لرفعة راية الحق، وأولادي يمشون على خطاي، لو كان لدي المزيد من الأولاد لكنت وهبتهم للدفاع عن أمن الامة العربية والذوذ بحياتهم من أجل بقاء هذا الوطن آمناً ".
وأضاف أخوه محمد :" أشكر حكومتنا الرشيدة التي اهتمت بأخي وبباقي الجرحى والشهداء واهتمت على رعايتهم وصحتهم منذ وصول أخي إلى أرض الوطن ونحن نلقى معاملة ممتازة جدا، سواء من شيوخنا أو الأطباء، كما أن هناك ضباط من القيادة العامة الجميع يسأل عن عبدالرحمن، واذا ما استلزمه شيء، أنا عسكري وأنتظر اللحظة التي يخبرني بها ولاة أمري بأني سألتحق بإخواني المقاتلين في اليمن، ولا أخاف من الموت، هو ليس موت هي حياة أريد وهبها لله. نحن مستعدون لتقديم الدعم، وليس لدينا أي عذر. هذا هو وطننا، قادتنا لم يبخلو علينا قط، ورفعوا رؤوسنا منذ سنوات وجعلونا نفخر بانتمائنا لهذه البلاد، وعلينا اليوم أن نرد الجميل ونرفع رؤوسهم كذلك ".
بينما قالت أم عبدالرحمن:" لا يمكنني أن أوصف شعوري، كنت خائفة على ابني، ولكني كنت أحتسبه شهيد منذ لحظة خروجه من المنزل قاصد اليمن، وحين علمت بخبر استشهاد الجنود الإماراتيين شعرت بقلبي يخفق بقوة ولكني احتسبته شهيد، كانت مشاعري مختلطة، حاول الجميع طمانتي بأنه بخير، وحين وجدته أمامي حمدت الله على أنه بخير، حزنت على ما أصاب باقي الأمهات ففقد " الضنا " مؤلم، ولكن أبارك لهم، تعيش الأم طوال حياتها لتجعل من أبنها أسداً يذوذ عن الحق، وتمنح حياتها كلها ليعيش ابنها رغداً في الدنيا، وأبنائهم اليوم في رغد في الآخرة، فهنيئاً لهم ما نالوه أبنائهم، صحيح أنهم لم يعودوا معهم في الدنيا ولكن سيجمع الله شملهم في الآخرة، ابني معي اليوم، وابنهم معهم لأبد الآبدين، مخلدين في الآخرة في دار النعيم بإذن الله ".