زوجة الجريح البلوشي: فخورة في كل الحالات!
"أتمنى أن أنتهي من العلاج بسرعة وأعود إلى اليمن فوراً. والله ما زادني ما حدث إلا قوةً وإصراراً على القتال من أجل نصر راية الحق".
هكذا استقبلنا العريف عبد العزيز مراد البلوشي (27 سنة) من إمارة الشارقة.
أصيب البلوشي في يده اليسرى ورجله جراء هجوم شنّه الحوثيون على معسكر تدريبي لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مما أدى إلى استشهاد 45 إماراتياً. ويضيف: "أشعر بغصّة لأنني عدت قبل وقتي، لم أنهِ مهمتي بعد. لكن ما لمسته من اهتمام كبير من قبل الحكومة الرشيدة، خفّف حزن قلبي وجعلني فخوراً بما أقدمتُ عليه. اهتمام القادة بنا يزيدنا إصراراً على بذل المزيد. منذ البداية وأنا أشهد حفاوة من الشعب والضباط العسكريين. لا فرق بين كوني جريحاً أو مصاباً. الإثنان في مكانة واحدة، هكذا أشعرنا شيوخنا الكرام".
يوجه البلوشي كل الشكر للمدنيين الذين حالما سمعوا خبر الإنفجار، توجهوا مباشرة إلى بنوك الدم في الدولة من أجل التبرع بالدم للجيش الإماراتي ومساعدته في إكمال المسير، قائلاً: "بتصرّفهم هذا، علّم أبناء زايد العالم معنى التلاحم الوطني. في السراء والضراء، نحن قلب واحد".
عذاري زوجة البلوشي وحبيبة قلبه وأم أبنائه أكبرهم يبلغ 3 سنوات وأصغرهم سنة ونصف السنة، تقول لـ "أنا زهرة": "مثلي مثل الجميع، قرأت خبر استشهاد الجنود الإماراتيين عبر "برودكاست" وصلني على هاتف الـ "بلاك بيري".
أصبت بالخوف، وقلبي أشعرني بأنّ أمراً ما حدث لزوجي، حتى اتصلت بي عائلته وأخبرتني بأنّه أصيب في هجوم شنه المتمردون الحوثيون عليهم.
لكنه لله الحمد، تعرّض لإصابات بسيطة. تحدث وقتها مع والدته التي أخبرتني بأنّه كل الحالات علينا أن نفخر ونفرح أكان أتانا شهيداً أو حياً. نعم سعيدة لأن زوجي معي ومع أبنائه، رحم الله الشهداء وأعان الله قلوب ذويهم".