قصة واقعية: مدام آسفة وخلصنا
القراء الأعزاء،،،
لم تكتف الزوجة في مسألة اليوم بأن حرمت زوجها من أن تكون سكناً له ومصدر أنس وراحة، بل كانت على مدار 10 سنوات مضت مصدر قلق واستفزاز دائم وعدم اكتراث لمشاعره، الكل مفضل عندها ومصالحه مقدمه، إلا زوجها فهو في آخر قائمة الأولويات رغم أنه على حد قوله لا يقصر فيها حباً وعطاء وخوفاً عليها وحناناً. لكنها باستفزازها الدائم جعلته لا يطيق الكلام معها.
يقول الزوج: زوجتي في قمة الذوق الاجتماعي مع كل الناس إلا معي فلسانها يرمي بكلمات كالحجارة وترفع صوتها وحين يعاتبها تقول له بكل مرة: أنا أمزح معك .
ويضيف قائلا: زوجتي قمة الذكاء لكن فيما يتعلق بحاجاتي وضروريات البيت يختفى هذا الذكاء تماما ولا تنتبه لشيء ليحل محله بلادة الحس وعدم الاكتراث قد تجد قميصي ملقا على الأرض فلا تحمله من مكانه حتى أحمله أنا لأضعه في الغسالة.
تهتم بأدق التفاصيل في لبسها عندما تخرج لعرس أو مناسبة ولم تفكر يوما أن تختار لي (كرافت) مع قميص، أرى زوجات أخي يعرفن طلب الزوج بمجرد النظرة والإشارة لكن زوجتي لابد أن أصارخ وأتشاجر حتى تعرف أنها أخطأت والأصعب من ذلك أنها لا تحس بأنها أخطأت.
ومن استفزازها لي حين أعاتبها تقول لي : "ما خلصنا أنا قلتلك أسفة مفروض تنهي وما تعلق كتير" .
على سبيل المثال بالأمس خرجت لتوصيلها لمحل ملابس ومعي طفلينا بالسيارة وجلست أنتظرها ونبهت عليها ألا تتأخر فقالت: ربع ساعة وسأخرج حتى خرجت بعد ساعتين من المحل رغم الاتصال بها أكثر من 5 مرات. وتقول لي: 5 دقائق وسأخرج ..دقيقة وأخرج ..وهكذا وهكذا كعادتها حتى نام الأطفال بالسيارة وتعبت من جلوسي وانتظاري حتى خرجت تركب السيارة بمنتهى البرود وهي تقول:" معلش المحل كان زحمة" .. قال الزوج: صرخت من شدة استفزازها وسألتها ما أهمية شراء تلك الملابس اليوم؟ هل العيد غدا؟ هل لدينا مناسبة تستدعي انتظاري بالأطفال ساعتين؟ هل ..؟ هل..؟ فكان ردها المعتاد : "ما قلتلك آسفة وخلصنا"..
هكذا كل حياتي معها يا سيدي: تفعل الشيء بالعند معي رغم أني أنبهها ولكنها تنفذ ما تراه بمصلحتها وحسب مزاجها، حتى لو كان سيضايقني وهي تظن أنها بمجرد كلمة (آسفة) ستحل الموضوع ومفروض أنني أرضى وأسكت ... والمشكلة الأكبر التي تستفزني بها يا سيدي هي أنها تكون متأكدة بأنني متضايق نفسيا منها ومعصب ومستفز ببعض الأيام وإذا بها تلبس وتتزين وتحاول أن تجعلني أقيم معها علاقة زوجية رغم أن هذا الشيء لن ولا يتحقق بين الطرفين إلا بعد توافر العامل النفسي والهدوء والإحساس بحنان شريك الحياة وأنه سكن لشريكه. لكن شريكة الحياة المستفزة يصعب على الزوج أن يعاشرها إلا بعد أن يتقبلها نفسيا، أم أنني مخطئ؟
الجواب: نعم إن العلاقة الجنسية بين الزوجين لا ولن تنجح إلا إذا كانا مستعدان نفسيا ونفسية كل منهما بحالة جيدة من الاحساس بالراحة النفسية والهدوء والصفاء مع الآخر والاسترخاء العاطفي. أما أن تشعل الزوجة نار الغضب بقلب الزوج وتستفزه بتصرفاتها وتضايقه ثم بعد دقائق تدعوه لعلاقة جنسية أعتقد أنه سيكون لقاء فاشل حتى لو جاملها وحاول أن يعاشرها. لذلك نقول لكل زوجة من هذا الصنف أرجوك ثم أرجوك زوجك يحتاج لحنانك واهتمامك ولن يعطيك إلا إذا أعطيت ولن يبذل لك إلا إذا بذلتي.
كفانا استفزازا لأزواجنا وصدقيني بتصرفاتك هذه قد تدفعيه إما للبحث عن مصدر أخر للسكن وفي حال عدم وجود الوازع الديني ربما سيبحث عن السكن والسكينة النفسية بطرق أخرى غير مشروعة وفي الحالتين أنت الخاسرة فأرجوك كوني سكنا له بدل أن تكوني مصدر استفزاز وراتفاع لمعدلات السكري وضغط الدم.