إنها المرة الأولى التي تعلن فيها الأمم المتحدة بوضوح، في قرار لها أمس الجمعة، عن إمكانية تسلم امرأة لمنصب الأمانة العامة، داعية الدول الأعضاء إلى التقدم بمرشحين نساء مناسبات لهذا المنصب، تتوفر لديهن الإمكانات لشغل موقع على هذه الدرجة من المسؤولية والكفاءة. يجد الكثيرون أن الوقت قد حان لتتسلم المرأة دفة القيادة في المنظمة. والحملة التي أطلقتها كولومبيا جمعت حتى الآن 40 توقيعاً مؤيداً. وبدأ تداول أسماء لنساء قد يتم ترشيحهن، في إطار تداولات ليست رسمية حتى الآن، ومن تلك الأسماء رئيسة وزراء نيوزلندا السابقة هيلين كلارك، رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، المفوضة الأوروبية كريستالينا جورجيفا. ووفقاً للتقليد المتبع، قد يكون المنصب من حظ أوروبا الشرقية بعد شرق آسيا (الكوري الجنوبي بان كي مون) وإفريقيا (الغاني كوفي عنان). هذا المعيار الجغرافي تجده روسيا يصب في مصلحة النهوض بالمرأة. ويقول السفير الروسي لدى المنظمة فيتالي تشوركين "من الرائع تسليم المنصب لامرأة، ولكن يجب ألا يحد ذلك من اختياراتنا".