قدّمت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، خالص العزاء والمواساة إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأسر الشهداء الأبرار الذين قضوا خلال مشاركتهم ضمن قوات التحالف العربي في اليمن الشقيق، وإلى شعب الإمارات في شهداء الوطن والواجب، الذين بذلوا أرواحهم الطاهرة في ساحة الشرف والعزة. وقالت سموها: «إن فخرنا بتضحيات شهداء الوطن الأبرار وشهداء الحق الشجعان لا يوازيه اليوم فخر.. جنودنا البواسل قدموا نموذجاً فريداً في البذل في سبيل رفع كلمة الحق، وأدوا واجبهم المقدس، ولم يتأخروا عن نجدة شعب شقيق في أزمته، ونبتهل إلى المولى، عز وجل، أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم وشعب الإمارات الصبر والسلوان». وأكدت سموها التزام الإمارات، حكومة وشعباً، بالذود عن أمن وسلامة المنطقة وشعوبها الشقيقة، وقالت: «إننا ملتزمون بمساندة الأشقاء في اليمن، ولا نبخل بالتضحية بفلذات أكبادنا في سبيل صون وحماية مقدرات المنطقة، ومع هذه الروح الجديدة التي يعيشها الوطن بتماسكه وتلاحمه في مواجهة تلك المحنة، ستظل تضحيات شهدائنا وسام شرف يذكرنا بالملحمة الوطنية التي سطرها هؤلاء الأبطال بدمائهم الشريفة». وأكدت سموها أن شهداء الإمارات أهدوا العروبة مجداً تليداً قوياً نصرةً للحق، ولفتت إلى ضرورة التوقف والتمعن في فحوى الكلمات العميقة والمعبرّة التي واسى بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أسر الشهداء وذويهم، حين قال: «الأبطال وعيالهم هم عيالنا، كما هم عيالكم.. وما يؤلمكم يؤلمنا، وما يفرحكم يفرحنا.. الشهداء هم من ينيرون دروب الأجيال اللاحقة من أبناء وبنات دولتنا الحبيبة». وأشارت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، إلى أن تلك العبارات الصادقة جاءت من قيادة وفيّة ومخلصة لأبنائها، لأننا في إماراتنا الحبيبة نعيش كجسد واحد، إذا اشتكى منه عضو تألم له باقي الجسد، لاسيما أن قيادتنا الرشيدة تسخّر الإمكانات كافة لإسعاد أبنائها وبناتها، ولذلك استقبلت الشرائح الوطنية خبر استشهاد أبناء الوطن الأبطال بشجاعة وفخر واعتزاز، لأن أبناء زايد جنود بواسل لبَّوا نداء الواجب لنصرة الحق، وسوف يخلّدون في أفئدة وقلوب وعقول الإنسانية جمعاء». واختتمت سموها تصريحها قائلة: «تحية لأسر الشهداء، وأمهات الشهداء، وآباء الشهداء.. تحية لإماراتنا الحبيبة وهي تكتب أنقى معاني الانتماء لتراب الوطن، وأروع ملحمة للوفاء لأشقائنا العرب بهذه الدماء الزكيّة.. إلى جنات الخُلد والفردوس الأعلى يا شهداء الوطن.. شهداء الإنسانية». للمزيد والدة الشهيد أحمد اليديد الشحي: أحمد رفع رأسي زوجة الشهيد أحمد غلام: سأعلم أبنائي حمل السلاح!