اقترب عيد الأضحى، ومن المعروف عن بلادنا العربية التنوع والغنى في مطابخها، فقد تأثر المطبخ العربي بالتراث التركي والفارسي والأفريقي، لذلك وعلى امتداد الخريطة العربية ستجد أنواعاً مختلفة من الحلويات والأكلان التي تثقدم في المناسبات، وهذه إطلالة على بعض منها. السماقية الغزاوية تعتبر "السمّاقية" من الأكلات الشعبية المميزة في معظم المدن الفلسطينية وخاصة في مدينة غزة، يتم إعدادها في اليوم الأخير من رمضان وفي أيام عيد الفطر إلى جانب "الفسيخ" الذي يعتبر من عادات أهل غزة في العيد، وقد سميت بهذا الإسم لأنه تستخدم بها كمية كبيرة من السمّاق، وهو العنصر الغالب على هذه الطبخة. و"السمّاقية" لها مكانتها في المناسبات السعيدة والأفراح والأعياد، ويتم تقديمها من قبل أهل العريس في الليالي التي تسبق حفل الزفاف، حيث يجتمع عدد من النسوة مع بعضهن في أحد البيوت التي تنوي إعداد طبخة السماقية لمناسبة ما، ويوزعن فيما بينهن المهمات حتى يتم الانتهاء من الطبخة ووضعها في الأطباق. وهي من الطبخات القديمة والمأكولات التراثية التي تتوارثها الأجيال الفلسطينية، وتُطبخ في المناسبات فقط. المقروط والتشاراك الجزائري المقروض أو "المقروط" الذي يعتبر من أهم حلويات التراث الجزائري. يصنع "المقروط" من الدقيق الخشن، الذي يُقطّع إلى شكل رباعي ذي أضلاع غير قائمة، ويحشى بالتمر المعجون في وصفته التقليدية، وأصبح يحشى اليوم باللوز أو أنواع أخرى من المكسرات، أيضاً، بهدف التنويع. تشتهر الجزائر بنوع آخر من الكعك اللذيذ، أيضاً، يسمى "التشاراك" وهو عبارة عن هلال تُحشى عجينته بالمكسرات، يُغطى بمزيج ملوّن من السكر السائل، أو يتم تغميسه في السكر الأبيض الناعم. بالإضافة إلى "التشاراك"، تبرز أنواع أُخرى من الحلويات مثل المِخَبَّز ، والعرايش، والجنجلانية، والقنيدلات والطويبعات والفانيد والغريبية والبقلاوة وغيرها. أمّا حلوى "القريوش" فهي من ألذ الحلويات، ويتم تحضيرها بتقطيع عجينة خفيفة إلى مستطيلات يتم تقطيعها في الوسط وقلبها حول بعضها ثم قليها في الزيت، وبعدها يتم تغطيتها بالعسل. وهناك حلوى "الدزيريات"، ومعنى اسمها هو "الجزائريات" باللهجة المحلية، وهي تعتبر من أفخر أنواع الحلويات التي تتبارى نساء العاصمة في تحضيرها كونها جزءاً مهماً من ثقافتهنّ وتراثهنّ، تبرز خلال المنافسة براعة كل ربة منزل وقدرتها على تحضيرها بشكل مميّز. الكليجة العراقية إنه نوع خاص من المعجنات المنتشر والمعروف في العراق منذ القدم بـ"الكليجة"، حيث تستعد جميع العوائل العراقية في الأعياد لصناعتها من موادها البسيطة، والمتوفرة عند الجميع، والتي تتكون من (الطحين، والسمن والخميرة وبعض المطيبات الخاصة بها)، وأفضل أنواع الكليجة تلك المخبوزة بتنور الطين. زنود الست من العراق والشام "زنود الست" اسم لطيف أطلق على نوع من الحلويات التي يكثر الطلب عليها في شهر رمضان المبارك. وتشتهر لبنان وفلسطين والعراق وسورية بهذه الحلويات، على الرغم من أن أصلها يعود إلى مدينة كركوك العراقية، ثم انتشرت في بغداد وبعدها في الدول العربية الأخرى، وتحديداً بلاد الشام. وتتكوّن حلويات "زنود الست" من عجينة البقلاوة محشوة، بعد أن يتم لفها بطريقة أسطوانية، ثم يتم قليها بالزيت، وتُغطّس بالقطر ويتم تزيينها، وتقدم عادة في السهرات الرمضانية. الكعك بعجوة الشامي بالرغم من انتشار الحلويات المختلفة من البورما والبقلاوة والنمورة والهريسة، إلا أن "الكعك بعجوة" ما زال من الحلويات الشعبية المميزة، والأكثر إقبالا على صنعها وشرائها في العيد. وتتميز صناعة الكعك المقدسي عن صناعة الكعك في لبنان ومصر والأردن. الشهيوات المغربية تحضّر في البيوت على أيدي النساء، وفي المتاجر على أيدي الرجال. حلوى "الشباكية" في رمضان وفي عيد المولد النبوي أساسية، إلى جانب الحريرة والتمر واللبن. يرجّح أنّها أمازيغية الأصل. وهي تتصدّر الطلب في أسواق البلاد، وتتميّز بمذاقها الطيّب، لاحتوائها مواد ونكهاتٍ سكريّة. طريقة تحضير "الشباكية" معروفة. أساسها عجينة مخلوطة بالزيت والزبدة مع بعض اللوز، تقطّع بأشكال مختلفة، وتُقلى في زيت حارّ، ثم توضع في العسل الأصيل أو عسل السكّر، كي تتشرّبهما.