هل تهتمّ بأسنانك ولثتك بشكل دائم؟ يتجاهل الأفراد غالباً العادات الجيدة عندما يتعلّق الأمر بالعناية بصحة الفم. على سبيل المثال، قد يقومون بتنظيف أسنانهم بالفرشاة في الصباح، ولكن غالباً ما ينسون تنظيفها في المساء، وقد يستمرّ ذلك لسنوات. هل يبدو ذلك مألوفاً لك؟
تقدم طبيبة الأسنان جوسلين شاريست من العيادة الألمانية لطب الأسنان في دبي أدناه بعض الخطوات الرئيسية التي يجب اتباعها للمحافظة على صحة اللثة والأسنان. 1. يجب استخدام فرشاة أسنان مناسبة هل يجب استخدام فرشاة أسنان كهربائية أم فرشاة عادية؟ فرشاة الأسنان الكهربائية الإيجابيات: تُوفّر حركة أكثر في الدقيقة: تتحرّك فرشاة الأسنان الكهربائية بسرعة بحيث تخلق نوعاً من اللمعان، وتساعد على إزالة أي رواسب عن الأسنان. لن تحتاج إلى الضغط على أسنانك لتنظيفها: عندما نستخدم فرشاة الأسنان العادية، نقوم غالباً بالضغط بقسوة على أسناننا لتنظيفها مما قد يُؤدّي إلى تلف اللثة ويجعلها تنزف. أما فرشاة الأسنان الكهربائية، فتتكفّل بعملية التنظيف وليس عليك إلّا توجيهها بلطف. يمكن إمساكها والتحكم بها بسهولة بفضل مقابضها الكبيرة. السلبيات: تتطلّب طاقة كهربائية يجب شحنها بانتظام فرشاة الأسنان العادية الإيجابيات: تعمل دائماً: لا تحتاج لأي مصدر للطاقة لذلك يمكن استخدامها دائماً عند الحاجة إليها. ثمنها أرخص: إنّها أقل كلفة سواء في سعرها أم في الطاقة اللازمة لشحنها. السلبيات: تتطلب مجهوداً أكبر: تتطلّب التنظيف بقوة أكبر ولوقت أطول، الأمر الذي لا يقوم به معظم الناس. لا تكون فعالة دائماً: تُعدّ بعض فراشي الأسنان الكهربائية ببساطة أكثر فعالية في إزالة البلاك (الجير) عن الأسنان. تؤكّد العديد من الأبحاث الجديدة أنّ الجيل الجديد من الفراشي الكهربائية (سواء كانت تعمل عن طريق تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية أو الذبذبات أو الاهتزاز) فعال أكثر من الفراشي العادية في إزالة البلاك عن الأسنان وغالباً ما يوصى به للمرضى الذين يُعانون من انحسار اللثة. 2. يجب تنظيف الأسنان مرتين في اليوم كان يُنصح بتنظيف الأسنان بعد كل وجبة، ولكن أظهرت الدراسات لاحقاً أنّ لا فائدة تُذكر من تنظيف الأسنان أكثر من مرتين، بعد الاستيقاظ من النوم وقبل النوم. 3. ينبغي استخدام الخيط كلّ يوم يقوم الخيط بوظيفة لا تستطيع فرشاة الأسنان القيام بها. إذا لم تستخدم الخيط لتنظيف أسنانك، فستنام وبعض رواسب الطعام الصغيرة عالقة بين أسنانك. وستُشكّل هذه الرواسب ملاذاً لتراكم الجراثيم. 4. يجب استخدام غسول الفم يُؤدي غسول الفم دوراً مهماً في نظافة الفم، لأنّه إلى جانب الاهتمام بالأسنان يجب عدم نسيان اللسان والمنطقة القريبة من الحنجرة والحنك واللثة التي قد يتمّ إهمالها أثناء تنظيف الأسنان. ويجب القضاء على الجراثيم كي لا يتشكّل البلاك على الأسنان. تُخفّف المضمضة بغسول الفم من بقايا الطعام العالقة على أسنانك وتُقلّل من الجراثيم داخل الفم كما تحدّ بشكل مؤقت من رائحة الفم الكريهة وتترك طعماً منعشاً في فمك. أما غسول الفم العلاجي، فيحتوي على مُكوّنات إضافية نشطة مثل الزيوت الأساسية والكلورهيكسيدين وكلوريد سيتيل بيريدينيوم والفلوريد التي ثبُت أنّها تُخفّف من البلاك أو تحارب التسوس. ويكون غسول الفم فعالاً إلى أقصى حدّ عندما يحتك بأنسجة الفم لمدة ثلاثين ثانية. 5. يجب تجنُّب المشروبات الغازية والحمضية والمشروبات الغنية بالفركتوز غالباً ما تكون هذه المشروبات غنيّة بالسكر، مما يجعل تشكّل البلاك سهلاً ويُؤدي إلى التهاب اللثة (أمراض اللثة). كما أنّها عالية الحمضية، مما يُسبّب تآكل مينا الأسنان شيئاً فشيئاً في كل مرة تشرب منها. وقد تبدو مشروبات الطاقة صحيةً، إلا أنّ معظمها يحتوي على نسبة كبيرة جداً من السكر أو يكون عالي الحمضية، أو يكون الاثنين معاً! وإذا لم تكن قادراً على الاستغناء عن هذه المشروبات، اشرب معها بعض الماء لمساعدتك على تقليص الضرر المحتمل على أسنانك. 6. يجب الإقلاع عن التدخين لطالما ارتبطت أمراض اللثة والفم بالتدخين. ويكون المدخنون أكثر عرضةً للإصابة بالمشاكل التالية: القلح: البلاك الذي يتصلّب على الأسنان ولا يمكن إزالته إلا بواسطة تنظيف مختصّ. جيوب عميقة بين الأسنان واللثة. فقدان العظام والأنسجة التي تُوفّر الدعم للأسنان. 7. يجب وضع مقومات الأسنان عند الحاجة إذا كنت حائراً بشأن وضع مقوّم أسنان أم لا، تذكّر أنّك كلما وضعته في وقت مبكر، كلّما أزلته بشكل أسرع. وتتوافر اليوم العديد من الخيارات، من المقومات المعدنية التقليدية والسيراميك إلى تلك القابلة للإزالة. 8. يجب فحص الأسنان لدى الطبيب كل ستة أشهر يُنصح بفحص الأسنان لدى الطبيب كل ستة أشهر من أجل معالجة أي مشاكل في اللثة أو الأسنان في وقتٍ مبكر. كما تُعتبر زيارة طبيب الأسنان فرصة جيدة لتلميع أسطح الأسنان وتنظيفها، مما يقلّل من احتمال تشكُّل البلاك، وبالتالي تصبح المحافظة على نظافة الفم أسهل.