ايمان الجابري بعد 12 عاماً أدركت أنه مستقبلي بالعلم
في إحدى لقاءاتها الصحفية قالت :" كنت في الصف الأول إعدادي وعمري 13 سنة حين تلقيت صفعة على وجهي من قبل معلمتي التي كانت تعتمد سياسة الضرب أسلوباً، على إثر ارتكابي خطأ في الرياضيات، ولم تكتف بالضرب، بل أهانتني أمام البنات وجرحتني وهددتني بتنزيلي للصف السابق في حال أخبرت الإدارة، ومنذ وقتها قررت ترك الدراسة والجلوس في البيت".
من يقرأ قصتها يستحيل أن يتخيل بأن هذه الفتاة الحساسة والرقيقة هي نفسها الدكتورة "إيمان الجابري " المرأة الصارمة النظامية التي هي عليها اليوم ، لقد استطاعت الجابري العودة إلى مقاعد الدراسة بعد توقفها لمدة 12 عاما ، وذلك بعد أدركت بأنه بلا تعليم لا يمكن لحياتها أن تستمر، حيث أصرت على أن تتخلص من عقدة أبلة الرياضيات لتمضي قدماً في بناء مستقبلها ، وبالفعل التحقت بمدارس التعليم المسائية واستطاعت أن أن تصبح احدى أمهر المحاميات الإماراتيات المتخصصات في مختلف القضايا القانونية كالجنح والجنايات والقضايا المدنية والتجارية والعمالية والشرعية وكافة العقود والاستشارات القانونية.
نالت الجابري ليسانس حقوق من أكاديمية شرطة دبي عام 1996، ودرجة الماجستير في مواجهة المخدرات تشريعياً – جامعة الإسكندرية – في 1999.وحصلت الجابري كذلك على دبلوم القانون عام 2007، ودكتوراة في القانون الجنائي من كلية الحقوق في جامعة الإسكندرية 2002.
وحازت الدكتورة أيضاً درجة الدبلوم المهني في التحكيم الدولي المتخصص في التنمية الاقتصادية والوسائل الحديثة، لتسوية منازعات التجارة والاستثمار وعقود التشييد والبناء والنقل البحري، عام 2010، وتتجه لاعتماد درجة البروفيسور في القانون من جامعة القاهرة.
وعن المناصب التي اشتغلت بها تقول الجابري :" بدأت مهامي الوظيفية كأول محققة تحت التمرين في شرطة العاصمة، تتولى التحقيق مع النساء والأطفال، وتمكنت من النجاح في عملي ولله الحمد ، ومن ثم انضممت إلى عيادة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، وبعد ذلك أصبحت ضابط تحقيق، ثم انتقلت إلى مدرسة الشرطة النسائية كرئيس قسم ومديرللمدرسة ، كما أني عملت باحثة في مركز البحوث والدراسات الأمنية، قبل الالتحاق بكلية الشرطة عام 2004 كعضو في هيئة التدريس ومنذ عام 2004 وحتى الآن وأنا أعمل في مهنة المحاماة بعد استقالتي من وظيفتي في الشرطة.
تضيم الجابري :" علمتني حياتي في الشرطة العديد من الامور واكسبتني الكثير من الصفات التي اعتمد عليها كلياً في عملي كمحامية الأن منها الانضباط الهدوء والتروي وتحكيم العقل".