انتحار طفلة في مصر بإلقاء نفسها في النيل
انتحرت اليوم، طفلة مصرية تبلغ من العمر 14 عاما، بإلقاء نفسها في مياه نهر النيل بمنطقة القناطر بالقليوبية، شمال القاهرة، حيث لقيت مصرعها غرقا.
وأفادت التحقيقات الأمنية الأولية أنه تم انتشال الجثة بمعرفة قوات الإنقاذ النهري، ونقلها للمستشفى وتولت النيابة التحقيق.
وأشار والد الطفلة، مظهر محمد حافظ، إلى قيام ابنته إيمان (14 سنة) وهي طالبة، بإلقاء نفسها بمياه نهر النيل بناحية القناطر، دون معرفته سبب إقبال ابنته على الانتحار.
وتزايدت ظاهرة الانتحار في المجتمع المصري في الفترة الأخيرة، بصورة مقلقة وفق تقديرات حقوقية، حذرت من تفاقم الأزمة التي طاولت الشباب والنساء والأطفال، إثر تزايد الأزمات الاقتصادية والمجتمعية والنفسية.
وكشفت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات -وهي منظمة مستقلة غير حكومية- في تقريرٍ عن تزايد حالات الانتحار في مصر خلال العام الجاري، وأنه منذ مطلع يناير/كانون الثاني وحتى مطلع أغسطس/آب 2015، وقعت بالفعل 157 حالة انتحار، بخلاف الحالات التي تم إنقاذها، بحسب التقرير الصادر في اليوم العالمي لمكافحة الانتحار الذي وافق العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي.
واللافت أن فئة الشباب، بين 18 و35 عاما، احتلت النصيب الأكبر من هذا الرقم، إذ بلغت 83 حالة بنسبة تقترب من 53 في المائة.
فيما ذكر تقرير الأمن العام الذي تصدره وزارة الداخلية المصرية سنويا، أنه خلال عام 2011، شهد 253 حالة انتحار وشروع في الانتحار، زادت لتصل إلى 310 حالات في 2012.
وفي عام 2012، صنّفت منظمة الصحة العالمية مصر من بين أقل الدول في معدلات الانتحار، بأقل من خمس حالات بين كل 100 ألف شخص. بينما يتوقع خبراء نفسيون أن تكون أعداد المنتحرين أكبر من تلك الأرقام، لتعمد إخفاء أهالي المنتحرين الإعلان عن ذلك.
وتُقدّر منظمة الصحة العالمية عدد المنتحرين كل عام بـ800 ألف شخص، وأن عدد محاولات الانتحار تساوي عشرين ضعف ذلك العدد.