صدقت النجمة الراحلة مارلين مونرو عندما غنت Diamonds Are A Girl’s Best Friend منذ أكثر من نصف قرن. أكثر من أي وقت مضى، ما زال الماس يشكّل هوس الفتيات عند التحدث عن الارتباط والزواج. هو من الأحجار الثمينة التي تجعل المرأة تتألق بالفخامة والجمال. لذلك كان خيارها الأول لخاتم الخطوبة والزواج كما تظهر الأبحاث والتقاليد.
كشف الكاتب وخبير الصناعة ادوارد جاي ايبشتاين أنّ خواتم الخطوبة المصنوعة من الماس كانت من التقاليد المتعارف عليها في الثقافة الأميركية، مشيراً إلى أنّ هناك الكثير من الحقائق الخاصة المتعلقة بمادة الماس لا يعلمها كثيرون.
وبيّن ايبشتاين بعض أبرز هذه الحقائق وهي أنّ تلك الخواتم المصنوعة من الماس لم تظهر إلا في القرن الماضي، وأن شركة De Beers هي التي قادت حملة لربط خواتم الماس بمراسم الزواج.
وأوضح ادوارد جاي أنّ الماس كان يعتبر نادراً للغاية في القرن التاسع عشر إلى أن تمكّن منقّبون في جنوب افريقيا من اكتشاف فتحة كبرى في مدينة كيمبرلي تحتوي على كنز كبير من قطع الماس، مما أصاب شركة De Beers بالذعر. إذ خافت أن يصبح الماس متوافراً على نطاق واسع فتقلّ قيمته، ما جعل الشركة تطرح الماس بكميات صغيرة، في مسعى لتقليل انتشاره والإبقاء بالتالي على سعره المرتفع.
وكشف ايبشتاين أنّ الشركة كانت تتحكم بـ 90 % من انتاج الماس الخام لفترة طويلة في القرن العشرين. وكان لذلك أثر كبير في الحدّ من المعروض من الماس، مما تسبّب في رفع الأسعار. وتبين أنّ الحملة الدعائية التي أطلقتها الشركة جعلت الخواتم التي تصنع من الماس لغرض الخطوبة هي الرمز الرسمي للزواج في أميركا.