صباح الخميس الماضي، كانت سلاف فواخرجي وزوجها وائل رمضان حاضرين في وداع الفنانة الراحلة رندة مرعشلي في حرم "مستشفى الإيطالي" في دمشق.
وأمس، روت النجمة السورية أهم التفاصيل التي مرت بها أثناء تشييع الفنانة الراحلة، فتحدثت عن زوجها خبير التجميل نورس عبود وأولادها هيا وسيلينا وجود، فكتبت عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك: "صباحاً ونحن نودع الغالية رندة والوجع يسكن قلوب الجميع، كان نورس العزيز واقفاً بصلابة ورجولة وابتسامة الإنسان المرتاح الضمير الذي قدّم وما بخل وأعطى حبيبته كل الحب والأمل والتفاني في قوتها ونجاحها وفي مرضها وانكسارها. وحتى في لحظتها الأخيرة لم يدع يدها تسقط وتهو في الفراغ الموحش، بل ظلت يده محتضنة يدها ليمدها أكثر وأكثر بالدفء علّ النبضات تتسربل من لمسته تلك".
وأضافت: "كانت هيا الجميلة وقد كبرت فجأة أمام ناظري وتحملت مسؤولية الأخت الكبرى وهي ما زالت تشعر بأنها طفلة تشتاق في هذه اللحظة إلى أمها أكثر من أي وقت آخر، ولكنها تخجل أن تصرح وتقول. وكانت سيلينا الصغيرة التي تشبه رندة كثيراً بضحكتها حيناً وببكائها حيناً آخر وهي تفهم وتعي تماماً ما يحصل بعد محاولات عديدة من أبيها لتتمالك نفسها، وبأنها الآن أصبحت مكان أمها في استعمالها لأشيائها واهتمامها بجمالها واهتمامها بأبيها، وأيضاً اهتمامها بأخيها الصغير جود، فأصبحت تلك الطفلة الصغيرة جداً أمّاً بعدما اختار لها القدر ذلك، وبعدما سرق منها الحضن والملاذ والملجأ والرفيقة".
وختمت: "أما جود الصغير الذي أحمله بيدي، فلم أشأ أن أتركه ولم أستطع تمالك نفسي أمامه أمام سؤاله: "وين ماما؟" "وين ماما؟"، قال له أبوه: "ماما ذهبت إلى السماء"، وقلت له: "ماما سافرت للعمل بعيداً في فيلم طويل لانهاية له. وهي تحبك وتريد منك أن تصبح رجلاً مهماً لتفتخر بك، أتعدني؟ أومأ لي برأسه موافقاً واعداً، وربما ليس فاهماً، ولكنه كان دامعاً. خائفاً متسائلاً: "من كل هؤلاء، أنا لا أريدهم، أريد أمي.. أمي فقط".
المزيد: