جاءت الدورة الثالثة من "منتدى الإعلام الإماراتي"، لتضيف بصمة جديدة إلى دورات المنتدى شكلاً ومضموناً. هذا ما بدا واضحاً في عناوين الجلسات مثل: "إعلامنا الناطق باللغة الإنكليزية ودوره في الخطاب الإعلامي في ظل الأحداث"، و"الإعلام الإماراتي وموقفه المسؤول من أحداث اليمن"، و"الحرب الإلكترونية". وشهد المنتدى أيضاً تغيّراً في الشكل تمثَّل في محاكاة الواقع إلى أقرب حد ممكن، بتوزيع الحقائب الرملية المميزة للتحصينات والحواجز التقليدية المستخدمة في المواقع العسكرية، ومناطق وتجهيزات التدريب الميداني، والخيام التي زينتها الملابس المموهة التي تمثل الزي الرسمي المميز للقوات المسلحة الإماراتية في الميدان. ومن الشكل إلى المضمون، شهد المنتدى  ثلاث جلسات على مدى يوم كامل،   تخللته الكثير من الكلمات، والتصريحات  والتكريمات. هكذا، امتزج الإعلامي،  بالسياسي، بالعسكري، بالإنساني، ليصنع ملحمة وطنية بدت واضحة على وجه الحضور بدءاً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء جاكم دبي، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية  الذي ألقى الكلمة الرئيسة أمام المنتدى، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي. وقد شهد المنتدى حشداً كبيراً من القيادات الإعلامية الإماراتية، ورموز الفكر والثقافة في الدولة، ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكبار الكتاب والصحافيين. وقد عكست كلمة سعادة منى غانم  المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة، تلك الروح في كلمتها أمام المنتدى، إذ أكدت على "أن انعقاد الدورة الثالثة للمنتدى يأتي في وقت استثنائي في تاريخ دولة الإمارات، في وقت تهيمن فيه الروح الوطنية الجارفة، وتتألف فيه أفئدة جميع الإماراتيين الذين اصطفوا بإقدام وشجاعة وإيجابية خلف قيادتنا الرشيدة، مؤكدين على وحدة الصف وتلاحم الشعب والقيادة، دعماً لمواقف دولتنا الثابتة التي اختارت الانحياز إلى الحق بمساندة شعب اليمن الشقيق في سعيه لاستعادة الشرعية". وأضافت: "نسعى دائماً في كل دورة من دورات المنتدى إلى التطوير مع تحري أعلى مستويات الإبداع سواء في المضمون المتمثل في الموضوعات المطروحة للنقاش أو على صعيد القالب العام وتصميم مقر المنتدى الذي يخدم إلى حد كبير في دعم تلك الموضوعات بوضع الحضور والمشاركين في حالة وجدانية تتفاعل مع محتوى المنتدى وتشجع الجميع على المشاركة الإيجابية في نقاشاته". وقالت: "لقد فرضت تلك الأحداث والتطورات الوطنية نفسها بقوة على أجندة المنتدى كونها تمثل موضوع الساعة الأول للمجتمع ومن ثم حَرِصنا على أن يأتي تصميم مقر اللقاء بصورة تعكس هذه الروح الرائعة وتترجم الحالة الوجدانية الفريدة التي يعيشها أهل الإمارات الذين أعلنوا موقفهم صريحاً بالإصرار على الانتصار للحق في ساحات الشرف والفداء".