مختبر لفحص علاقتك بالتكنولوجيا.. من السعادة حتى الإدمان
في الأول من الشهر الحالي افتتحت شركة فينايا جديداً في لندن للبحث في العلاقة بين البشر والتكنولوجيا. بثلاثة طوابق، تضم الشركة مختبراً واستوديو، وتعمل على تطوير المنتجات القائمة على البحوث في المختبر. وترى الشركة نفسها مركزاً لتشجيع التقاء مجموعة من الخبراء من أجل فهم أفضل لنفسية البشر عند التعاطي المستمر مع الآلات الاجتماعية.
وأكدت الشركة أنها لاحقاً ستفتح أبواب الطابق الثالث من المبنى كنوع من منتدى للخبراء والمثقفين لقضاء بعض الوقت، الى جانب عقد أنشطة مثل المحاضرات العلمية والتجارب. وتركز أبحاث المختبر في مجالات الإفراط بالتواجد باستمرار على شبكات التواصل أو ما يسمى بالـ hyperconnectivity، والإجهاد، والاتصال البشري، والسعادة والطمأنينة، والاكتئاب والإنتاجية.
ووفقاً لشركة "فاست"، يتكون الفريق حالياً من ستة علماء أعصاب، عالم الأنثروبولوجيا، فيلسوف، وطبيب نفسي. مستقبلاً سيصبح لدى الزائرين إمكانية الوصول إلى "مجلس الأدمغة"، والذي يضمّ خبراء من الجامعات المحلية الذين يدرسون مجالات مثل النوم، ADHD والذكاء الاصطناعي. يحتوي المختبر، أيضاً، على نظم رصد وتتبع نشاط الدماغ ومعدل ضربات القلب، مستويات الكورتيزول وحلقات الإدمان من التكنولوجيا. وأحد آخر الأبحاث التي أجرتها Vinaya كانت عن آلية تعامل الناس والشركات، وتفاعلهم مع البريد الإلكتروني كوسيلة من أجل إيجاد علاج لما سمّته الشركة "وباء البريد الإلكتروني".
ويستخلص تقريرهم كيفية تأثير الاتصالات الرقمية على إنتاجية الفرد، العادات والسعادة، وأيضاً التشجيع على التفكير بشكل مختلف حول آداب استعمال البريد الإلكتروني. كما أجرى الفريق تجربة اجتماعية على اتصال العين في محاولة تسليط الضوء على ثقافة محرومة من الوجود.
ما زال الحكم على فعالية المختبر مبكراً، خصوصاً أنّه بدأ، أخيراً، باختراع أجهزة متّصلة بمواضيع متابعة إدمان التكنولوجيا.
Altrius هو أوّل اختراع في هذا المجال، وهو كناية عن قطعة مجوهرات معدنية توضع كخاتم متصلة بتقنية بلوتوث. الخاتم متّصل مع تطبيقاتك لإعلامك بالمكالمات والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني. ويهتز الخاتم عندما يتّصل شخص معيّن أو عند استخدام كلمة معرّفة سابقاً في الرسالة.
في الفيديو اجتمع فريق مؤلّف من 10 غرباء لإجراء اتصالات العين بصمت لمدة خمس دقائق.