"أم الإمارات" ترعى الأمهات والأطفال في اليمن
بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة "الاتحاد النسائي العام"، والرئيس الأعلى لـ "مؤسسة التنمية الأسرية"، ورئيسة "المجلس الأعلى للأمومة والطفولة"، والرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، تنفّذ هيئة الهلال الأحمر عدداً من المشاريع التنموية في عدن والمحافظات اليمنية المجاورة. وتهدف تلك المشاريع إلى تحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن في مجالات حيوية كالصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء وتعزيز قدرات المرأة اليمنية التي تعتبر أكثر الفئات تأثراً بالأحداث الجارية هناك، إلى جانب دعم قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وبعض المشاريع الإنسانية الأخرى.
ووجهت سموها الهيئة بسرعة تنفيذ هذه المشاريع التي من شأنها أن توفّر الرعاية اللازمة للمرأة والأطفال، وتخفف من معاناتهم التي تفاقمت بسبب الأزمة الراهنة.
وتأتي مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» ضمن الجهود الإنسانية التي تضطلع بها سموها تجاه ضحايا الكوارث والأزمات وتحسين سبل حياتهم وصون كرامتهم الإنسانية. وأشادت هيئة الهلال الأحمر بمواقف سمو الشيخة فاطمة النبيلة ومساندتها للأوضاع الإنسانية في اليمن ومؤازرتها لبرامج هيئة الهلال الأحمر ومشاريعها الإنسانية والتنموية هناك، منوهة بأنّ جهود الشيخة فاطمة على الساحة اليمنية مستمرة منذ عشرات السنين وبصمات سموها في هذا الصدد واضحة للجميع وفي كل المجالات. وقالت الهيئة في بيان في هذه المناسبة إن سمو الشيخة فاطمة كانت ولا تزال سنداً قوياً وداعماً أساسياً لأنشطة الهلال الأحمر وخدماته المتميزة في ساحات العطاء الإنساني. وأكّدت أنّ رعاية سموها للهيئات الخيرية والمنظمات الإنسانية تدل على القيم والمعاني التي تسعى سموها لترسيخها بين قطاعات المجتمع وتحفيزها على التنافس والبذل من أجل الآخرين.
وأشارت الهيئة إلى العديد من مبادرات سموها في فلسطين والعراق وأفغانستان ولبنان ومختلف الدول التي شهدت كوارث وأزمات حادة، إلى جانب تضامن سموها القوي مع أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار السورية. وأكدت أنّ مبادرات سموها ظلت بلسماً شافياً لآلام المشردين وأملاً للمنكوبين والمعدمين في الحياة والعيش الكريم. وشددت على أهمية الدعم الذي تحظى به الهيئة من سموها والذي يعتبر عاملاً رئيساً في تعزيز دورها الإنساني محلياً وعالمياً ومساندتها على ترسيخ قيم ومبادئ الهلال الأحمر وسط قطاعات المجتمع المختلفة وتفعيل أنشطته خدمة للقضايا والأهداف التي يعمل من أجلها.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر أنّ المبادرة سيتم تسخيرها لإنقاذ الحياة ورفع المعاناة عن كاهل النساء والأطفال في اليمن وتوفير احتياجاتهم الضرورية والتقليل من المخاطر المحدقة بالأسر التي تواجه أوضاعاً إنسانية صعبة. وأشارت إلى أنّ المبادرة ستسهم بقوة في تعزيز عملية الاستقرار في المناطق التي تشهد هدوءاً في اليمن. وقالت إنّها وضعت الخطط الكفيلة بالتوظيف الأمثل لمبادرة سمو الشيخة فاطمة وتحقيق تطلعات سموها في تخفيف تداعيات الأزمة اليمنية على حياة النساء والأطفال بصفة خاصة.
وتتضمن مبادرة الشيخة فاطمة توفير الدعم اللازم لـ 15 مشروعاً في عدن والمحافظات المجاورة في عدد من المحاور الحيوية. ففي المجال الصحي، تشمل المبادرة دعم مركز "التواهي" للولادة ومركز "كريتر" للنساء. وفي المجال التعليمي، تضمن دعم كلية علوم المجتمع والمعهد التجاري لتعزيز قدرات المرأة في خور مكسر والمعهد المهني الصناعي. وفي مجال تأهيل المعاوقين، تشمل دعم جمعية "أطفال التوحد" وجمعية "التدخل المبكر للمعاقين" إلى جانب جمعية المعاقين ذهنياً وجمعية الصم والبكم.
وفي المجال الاجتماعي، تستهدف المبادرة تعزيز قدرات المرأة اليمنية من خلال دعم "جمعية المرأة الساحلية" و"جمعية الأسر المنتجة" و"جمعية الخياطة والخدمات التنموية".
وفي مجال الخدمات الضرورية، تستهدف المبادرة تحسين خدمات المياه والكهرباء من خلال توفير المياه لقريتي قعوة ومشهور حيث يتم حفر آبار مع توصيل شبكة المياه للقريتين وتوفير الطاقة البديلة عبر الألواح الشمسية. وفي محور آخر، تعمل المبادرة على تحسين الخدمات الإيوائية في المناطق النائية والتجمعات السكانية المتنقلة ودعم عملية استقرار الأسر والبدو الرحل.