اختصاصية تجميل اماراتية: الـ Botox لا يؤثر في تعابير الوجه
مثل الكثير من الظواهر في حياتنا، تحوّل الـ«بوتوكس» إلى موضة تُقْبِل عليها الفتيات والسيدات. إلا أنّ دراسة حديثة حذرت من أنّ استخدام حقن الـ«بوتوكس» في الوجه يُضعف المشاعر والأحاسيس، ويُحدّ من القدرة على فهم الاستجابات العاطفية عند البشر.
ثمّة دراسات عديدة تؤكد أنّ الـ«بوتوكس» يؤثر بطريقة ما في إظهار العواطف القوية الموجودة داخل الإنسان، من بينها دراسة قام بها علماء من «جامعة كورنيل» الأميركية، كشفت عن أنّ عضلات الوجه، بعد الحقن بهذه المادة، تجعلها غير قادرة على الحركة كما كانت من قبل، في حين تعتبر حركة تلك العضلات ضرورية لرسم التعابير المختلفة للوجه، وتلعب دوراً مهمّاً في تطوير المشاعر لدى الإنسان نفسه ولدى المحيطين به. كما أشارت الدراسة إلى أنّ الأشخاص الذين لديهم قُدرات محدودة على التعبير بعضلات الوجه، لا يستطيعون نقل أحاسيسهم كما يجب. دراسة أخرى أجراها الدكتور ديفيد هافيس من «جامعة ويسكنسن - ماديسون» الأميركية، خلصت إلى نتيجة صادمة، مفادها أنّ حقن الـ«بوتوكس» تُسبّب كسلاً ذهنيّاً وبطئاً في الإحساس بالحزن والغضب والسعادة أيضاً. إذن، الأمر يرتبط بتعابير الوجه كونها أقدم وسائل التواصُل بين الناس، فهل يجوز أن نُضحّي بهذا التواصل ونجعل من وجوهنا مُجرّد أقنعة شمعية جامدة، لا تعكس مشاعرنا الحقيقية؟ ولعل ما قالته الممثلة الأميركية جوليا روبرتس يُجيب عن محور هذا التحقيق، إذ قالت: «أرغب في أن يرى أولادي تعابير وجهي بوضوح، عندما أكون غاضبة أو حائرة أو سعيدة. ولهذا، لم ولن أقْدِم على عمليات شَدّ التجاعيد أو غيرها». إذا كان هذا هو رأي جوليا روبرتس، فما رأيكِ أنتِ سيّدتي؟ هذا هو عنوان التحقيق الصحافي الذي تنشره لكم مجلة "زهرة الخليج" في عددها لهذا الأسبوع تحت عنوان "وجوه جمدها البوتوكس".
في هذا التحقيق، تعرض الدكتورة الإماراتية سوسن الملا وهي (اختصاصية جلدية وتجميل)، رأيها حول تأثير الـ«بوتوكس» في المشاعر والقدرة على التعبير. وترى أنّ «المشاعر والأحاسيس موجودة داخل الإنسان، وهذه لا علاقة لها باستخدام الـ«بوتوكس»، فهو لا يؤثر في داخله. وتضيف: «إنّ التأثير الفعلي لاستخدام الـ«بوتوكس» يكون في العضلة نفسها، وهذا الأثر، وإن كان يظهر بوضوح للعَيَان، إلّا أنه لا علاقة له بالمشاعر الداخلية لصاحبه، الذي يبدو كأنه يضع قناعاً جامداً على وجهه، يجعل من الصعب معرفة: هل هو حزين أم سعيد». وتُنهي الملا حديثها، داعيةً إلى الاعتدال في استخدام الـ«بوتوكس»، خصوصاً لدى صغار السن.
زهرتنا الحبيبة، هل تتفقين مع رأي الدكتورة الملا أم لا؟ شاركينا برأيك، كما أنه يمكنك الإطلاع على رأي اختصاصيين آخرين حول الموضوع عبر قراءة التفاصيل في المجلة.