الإمارات تكافح السكري والأمراض المزمنة
بدعم من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تنظم "الأكاديمية الأميركية لطب (A4M Dubai) مكافحة علامات الشيخوخة" مؤتمراً طبياً في دبي يستمر ثلاثة أيام ويضم 12 خبيراً دولياً في مجالات ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، والطب الباطني وطب مكافحة علامات الشيخوخة. ويهدف المؤتمر إلى دعم دولة الإمارات في الحد من انتشار مرض السكري، والسمنة، وأمراض القلب والشرايين والأمراض المتعلقة بنمط الحياة.
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإنّ أمراض القلب والأوعية الدموية الوعائية هي السبب الأول للوفيات حول العالم، حاصدة العدد الاكبر من الأرواح سنوياً. تعدّ الأمراض القلبية الوعائية من المضاعفات الرئيسية لمرض السكري، والسبب الرئيس للوفاة المبكرة عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أي أنّ حوالي 65% من مرضى السكري يموتون بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
وقد كشفت الدراسات أنّ عدد حالات مرض السكري في العالم يزداد بمعدل ينذر بالخطر، وخصوصاً في الشرق الأوسط. فـ 387 مليون شخص مصابون بمرض السكري في العالم، وأكثر من 37 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط. وبحلول عام 2035، سوف يرتفع هذا العدد إلى 68 مليوناً. في عام 2014 بلغ عدد المصابين بمرض السكري في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 800 حالة بحسب الاتحاد الدولي للسكري وهذا العدد سيستمر في الارتفاع ما لم تتخذ مجموعة من التدابير الاحترازية. السكري يسبّب حالة وفاة كل سبع ثوانٍ حول العالم.
وأصبح مرض السكري مرتبطاً أكثر فأكثر بنمط الحياة، وبات يصيب الصغار والكبار على حد سواء، فحوالي 90? من الناس المصابين بالفئة الثانية من مرض السكري، يعانون من زيادة في الوزن. كما يعاني الكثير من الاشخاص دون سن الستين، من مرض السكري في البلاد ذات الدخل المتوسط والدخل المتدني مقارنة بالمتوسط العالمي. وفي البلدان ذات الدخل المرتفع، يتزايد عدد الاشخاص المصابين فوق سن الستين لتصبح نسبة انتشار مرض السكري أكبر. وبما أنّ عدد المرضى يتزايد في جميع أنحاء العالم، أصبح من الضروري اتخاذ تدابير علاجية جديدة من خلال التقييم السريري والاجراءات التي تسبق التقييم بهدف وقف نمو المرض.
ووفقاً للدكتور جوزيف لامب، الخبير في الطب الباطني والطب الشمولي، "نحن لا نستيقظ في الصباح لنجد انفسنا مصابين بمرض السكري أو بمرض الشريان التاجي. بالنسبة إلى معظم الناس، فإنّ الخيارات التي يلجأون اليها في معظم حياتهم وأسلوب الحياة هي التي تحدد وضعهم الصحي في المستقبل. الافادة من أفضل التشخيصات والتدخلات العيادية المتوافرة الآن في الإمارات العربية المتحدة ستساعد في إبطاء النمو السريع لهذه الأمراض. الحل يكمن في معالجة الاسباب لا الأعراض فقط".
ويمكن تفادي معظم أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تغيير بعض سلوكيات الشعوب مثل تعاطي التبغ، واتباع نظام غذائي غير صحي، والسمنة، والخمول البدني وشرب الكحول. إنّ الاشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى أولئك القابلين للاصابة بهذه الامراض بحاجة إلى الكشف المبكر عنها، بالاضافة الى الحصول على المشورة وتناول الأدوية.