صديقي لا تتخلَ عنى حين أعزل نفسي
ندخل أحياناً في فترات من الاكتئاب والرغبة غير المفهومة في أن نبقى وحدنا. لكن أيضاً نخاف في الوقت نفسه من غضب الآخرين منا، الأهل والأصدقاء كثيراً ما لا يتفهمون هذه الرغبة في الانعزال لبعض الوقت، رغم أن كل واحد منهم قد يمر بهذه الحالة.
يتحول الاكتئاب غير المفهوم والرغبة في العزلة والخوف من الآخرين إلى كتلة من القلق، نحن في لحظة لا نفهم أنفسنا ولا الآخرين لديهم الاستعداد لفهمنا.
مع الوقت وتخلي الآخرين عنا واعتبارهم أننا أصبحنا شخصيات "ثقيلة دم" أو "دراما كوين"، يصبح القلق جزءاً من يومياتنا، القلق من خسارة الأصدقاء، من غضب الزوج، من مقاطعة الأخ أو الأخت، من الاستمرار في حالة الكآبة.
هناك إذن أمور علينا أن نفهمها عن أنفسنا وعن من حولنا ممن قد يمروا في حالة مشابهة:
# قد يبدو الأمر غير منطقياً، لكن الأمور التي تحزن صديقك وتجعله يرغب في العزلة أو تقلقه ليست أوهاماً ولا تزول بمشوار للقهوة وتدخين الأرجيلة، أرجو ألا يغضبك ذلك.
# ما يحتاجه الصديق فعلاً في هذه الحالة هو الدعم لا اللوم ولا المواساة، معرفة أنك ستكون موجوداً ولن تتخلى عنه لأنه يمر في فترة نفسية صعبة.
# قد ينتفض في وجهك، وقد يظهر عصبياً، هذا لا يعني أنه لا يريد قضاء بعض الوقت الممتع وتبادل الأحاديث. أنه فقط لا أستطيع.
# مجرّد وجود شخص تحبّه وتثق به ويذكرك بوجوب التنفس في بعض الأحيان.
# كن صبوراً التحرر والخروج من هذه الحالة قد يأخذ وقتاً.