يندرج إصبع القدم المطرقي ضمن تشوهات العظام المؤلمة، التي تصيب النساء بصفة خاصة. ويتمتع العلاج المبكر لإصبع القدم المطرقي بأهمية كبيرة في تجنب اللجوء إلى الجراحة، بينما يسهم ارتداء الأحذية المناسبة وممارسة تمارين الأقدام في تجنب الإصابة بهذا التشوه من الأساس.
قال البروفيسور ماركوس فالتر، رئيس الجمعية الألمانية لجراحة القدم والمفاصل، إن إصبع القدم المطرقي عبارة عن تشوه في مفصل المنتصف يصيب واحداً أو أكثر من الأصابع الوسطى الثلاثة بالقدم؛ حيث تتخذ رأس الإصبع وضعاً منحنياً يشبه المطرقة. وفي بعض الحالات يتعرض إصبع القدم المطرقي للتيبس ويسبب ألماً شديداً.
ومن جانبه، قال الجرّاح نيلس لينين، عضو الرابطة الألمانية لجراحات العظام والحوادث، إن أسباب الإصابة بإصبع القدم المطرقي عديدة، منها انحراف إبهام القدم والروماتيزم والسكري والاختلالات العصبية مثل الشلل التشنجي المصحوب بشد عضلي في القدم.
النساء أكثر عُرضة وأشار فالتر إلى أن إصبع القدم المطرقي يهاجم النساء بصفة خاصة، لسببين، الأول هو رقة أنسجة القدم لدى النساء مقارنة بالرجال، مما يعزز من فرص حدوث التشوه. ويتمثل السبب الثاني في ارتداء الأحذية الضيقة والأحذية ذات الكعب العالي.
وأضاف لينين أنه في البداية لا يشعر المريض بألم غالباً، ولكن مع الوقت تزداد حدة المتاعب، وغالباً ما ينشأ مسمار القدم على الجانب الخلفي للإصبع المطرقي.
علاج مبكر وبدورها شددت اختصاصي العناية بالقدم الألمانية، أنيت أولريش، على أهمية العلاج المبكر للإصبع المطرقي في تجنب اللجوء للجراحة، موضحة أنه إذا كان الإصبع لا يزال قابلاً للحركة، فيمكن علاجه بواسطة فرش مصنوع من السيليكون خصيصاً للإصبع لحمايته من الضغط والاحتكاك.
أما في حال تيبس الإصبع وتعذر فرده بواسطة اليد، فلابد حينئذ من الخضوع للجراحة. وبعد الجراحة يتعين على المريض ارتداء ضمادة لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ستة أسابيع، مع ارتداء حذاء خاص خلال تلك الفترة.
ولتجنب الإصابة بإصبع القدم المطرقي من الأساس، ينصح الجرّاح لينين بالمشي بأقدام عارية كثيراً والمواظبة على ممارسة تمارين الأقدام، مثل الوقوف على أصابع القدم؛ حيث يسهم ذلك في تقوية عضلات القدم والحفاظ على حركية الأصابع، وبالتالي تجنب تعرضها للانحناء.
ومن جانبه، أكد البروفيسور فالتر أن الأحذية المسطحة وذات المقاس المناسب تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على صحة القدم.