جفاف الأنوثة.. هل تضمر الأعضاء الحميمة للمرأة فعلاً؟
ضمور المهبل هو ترقّقٌ وجفافٌ يصيب جدران المهبل، نتيجة انخفاض الإستروجين، ويحدث عادة بعد انقطاع الطمث، أو مع أي انخفاض للإستروجين.
الخبر السيء أن هذا الضمور يجعل الجماع مؤلمًا، مما يعيق استمتاع المرأة بالعلاقة الجنسية ويجعل رغبتها قليلة في ممارسة الحب.
أما الخبر الجيد فهو أن علاجه سهل ومتوفر. لكن لا بد أن نفهم الحالة في البداية التي تسبب هذا الضمور في قناة المهبل، وهي القناة التناسلية التي يتم بها الجماع ويخرج من خلالها الجنين أثناء الولادة الطبيعية، ولها جدار سميك ومقاوم، ومكون من طبقات عدة من الخلايا، كما أنه مزود أيضا بغدد تفرز مادة لزجة مع الإثارة الجنسية، لتسهيل عملية الجماع.
إن ضمور المهبل، الذي يدعى أيضًا التهاب المهبل الضموري، هو ترقّقٌ وجفافٌ والتهابٌ يصيب جدران المهبل نتيجة انخفاض الإستروجين في الجسم، وهذا الضمور يضعف من مقاومة جدار المهبل، ويقلل من الإفرازات المرطبة.
يحدث الضمور المهبلي على الأغلب بعد انقطاع الطمث (سواء طبيعيا أو بعد عملية استئصال المبيضين)، ولكنه قد يظهر أيضًا خلال الرضاعة الطبيعية، أو في أيِّ وقتٍ يتراجع فيه إنتاج الإستروجين في الجسم لأي سبب من الأسباب.
يجعل ضمور المهبل الممارسة الزوجية مؤلمة ويعيق الاستمتاع، ويؤدي للعزوف عن الممارسة ومشاركة الزوج الرغبة نفسها، ما يؤدي بدوره إلى مشاكل زوجية على المدى البعيد إن لم يتم تداركه. كما يشعر المرأة بأنها فقدت أنوثتها ويسبب معاناة نفسية وبدنية شديدة.
يسود في مجتمعاتنا الاعتقاد الشائع أن الحياة الجنسية للمرأة تنتهي بانقطاع الطمث، ورغم شيوع هذا الاعتقاد بين النساء والرجال، إلا أنه اعتقاد خاطئ تماما، فالمرأة يمكن أن تستمر في ممارسة نشاطها الجنسي بفعالية، وأحيانا بفعالية أكثر من حياتها السابقة، بسبب التخفف من مسؤوليات الأطفال الصغار، واستقرار حياتها الزوجية، وتوطد العلاقة بينها وبين زوجها، بالإضافة للاستفادة من الخبرات الجنسية السابقة، لأن استعادة ذكريات الممارسات الجنسية السابقة ينشط ويقوي من الرغبة الجنسية.
بداية العلاج هو أن تصدقي تماما أنك ما زلت أنثى مكتملة الأنوثة يمكنها أن تسعد وتستمتع مع زوجها، هذا التصديق يساعدك على أن تسمحي لنفسك بالاستمتاع، والمواظبة على الممارسة الجنسية المستمرة، وتلمس كل ما يسعدك.
زيارة إلى الطبيب أو الطبيبة تفيدك في وصف الكريمات المناسبة والأدوية التي تحاجينها، فإذا شعرت ببداية هذا الضمور لا تتركي نفسك للألم الجسدي والنفسي.