دراسة نفسية: كيف يؤثر تاريخ ميلادك على مزاجك؟
أكدت دراسة هنغارية أن تاريخ ميلاد الإنسان يمكن أن يؤثر على صحته النفسية ويؤدي إلى تنامي مخاطر الإصابة باضطرابات المزاج.
وأشارت الدراسة التي أنجزها قسم الصحة النفسية السريرية والنظرية في جامعة سيملويس إلى أن الأشخاص الذين ولدوا في أوقات معينة من السنة قد يكونون معرضين أكثر لتطوير أنواع معينة من الطباع، التي بدورها، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات مزاجية وعاطفية.
وقام الفريق المشرف على الدراسة بمتابعة أكثر من 400 مشارك ومطابقة موعد ولادتهم مع أنواع شخصياتهم لاحقا في حياتهم، وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن الطباع المتقلبة التي تتميز بالتقلب السريع بين المزاج الحزين والسعيد، كانت أعلى بكثير عند الأشخاص الذين ولدوا خلال فصل الصيف مقارنة مع الذين ولدوا خلال فصل الشتاء.
بالإضافة إلى ذلك، وجدوا أن أصحاب الطباع المفرطة كانوا أكثر ميلا إلى الإيجابية الشديدة بين مواليد الربيع والصيف، بينما أولئك الذين ولدوا خلال فصل الشتاء كانوا بشكل ملحوظ أقل عرضة للمزاج المعكر من أولئك الذين ولدوا في أوقات أخرى من السنة.
كما أظهروا أن الأشخاص الذين ولدوا خلال فصل الخريف أقل ميلا بكثير للمزاج المكتئب من أولئك الذين ولدوا خلال فصل الشتاء.
وخلصت الدراسة إلى أن الموسم الذي يولد فيه الشخص لديه تأثير على بعض الناقلات العصبية “مونوامين”، مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي يمكن الكشف عنها لاحقا في الحياة، مما أدى إلى الاعتقاد بأن الموسم الذي يولد فيه الإنسان قد يكون له التأثير الأطول أمدا.