"أخت الرجال"... إماراتية تعشق الأسلحة
إماراتية بامتياز، حدود طموحها السماء، وعلى صدرها نياشين البطولة في الرماية التي تعشقها إلى ما لا نهاية. فخورة بوطنيتها وبكونها ابنة دولة الإمارات، سعيدة بتاريخها وتحمل إنجازاتها وساماً مشرفاً. إنّها الملازم المتقاعد سلمى علي محمد الكعبي، التي التحقت بشرطة أبوظبي عام 1991 وهي أول مدربة رماية إماراتية على مستوى شرطة أبوظبي. «زهرة الخليج» التقت الملازم المتقاعد سلمى الكعبي، وكان لنا معها هذا الحوار.
• كيف كانت بداية مسيرتك مع الرماية؟
- البداية كانت عام 1997 باستخدام السلاح وتعليمه في حصص دورات المستجدات في الفك والتركيب لقطع السلاح. كنت أدرب الفتيات على كيفية فك وتنظيف وتبديل القطع التالفة في الأسلحة. ثم تخصصت كمدربة رماية معتمدة في عام 2000، ثم نقلت إلى ميدان رماية الوثبة (الحفار).
• ماذا تخبريننا عن تجربتك في الشرطة باعتبارك أول مدربة رماية إماراتية؟
- لقد كنت أشارك زملائي المدربين التدريبات اليومية. كنت الوحيدة بين 30 مدرباً، إلى أن التحقت بي مساعدتا مدربات عام 2008. ولا أخفي أنني كنت أطمح إلى أن أكون أفضل مدربة حتى على مستوى الرجال. لذا، لم أتردد في منافستهم وتحديهم خلال التدريب.
• كيف تصفين علاقتك بالأسلحة؟
- علاقتي بالسلاح علاقة حب وصداقة قوية، وأعترف بأن إعجابي بقطعة السلاح يساعدني على إتقان التدريب عليها وتوصيل المعلومة للمتلقي الذي أقوم بتدريبه.
• كيف قرأت تفوقك على الرجال في هذا المجال؟
- الحقيقة أنّ معظم الرجال يشجعون المرأة التي تملك روح المنافسة، ويزيد احترامهم وتقديرهم لها، وهو أمر يزيدني فخراً بنفسي وبقدراتي وكفاءتي. وكم كنت أسمع من الرجال عبارة: «أخت الرجال».
• كيف ينظر الرجل بشكل عام إلى كونك بطلة رماية؟
- ينظر الرجل إليّ بفخر واعتزاز كوني من بيئة إماراتية بدوية. وتشجيعه لي خير دليل على احترامه لي ولما أقوم به. ولأكون صريحة، لم أكن لأستمر في مجال التدريب والرماية، لو لم أجد هذا الكم الكبير من الدعم والتقدير.
• أين تصنفين الرماية كمهارة تقبل الفتاة على تعلمها؟
- أصنف الرماية في المركز الأول، لأن إقبال النساء عليها كبير. أتمنى من كل فتاة إماراتية وعربية أن تكون لديها الرغبة في تعلم هذه الرياضة لأهميتها الشديدة، فإذا احتاجت إليها دولتها، تكون هذه الفتاة جاهزة للمهمة.
• أنت شخصية تمثل ابنة الإمارات خير تمثيل، فكيف تنظرين إلى هذا الأمر؟
- نعم أنا أمثل بنت الإمارات في مثابرتها وتقدمها في جميع المجالات، وأتشرف بالمسؤولية التي أحملها من أجل خدمة الوطن.
باقي تفاصيل الحوار المثير مع أول مدربة رماية اماراتية، في عدد هذا الأسبوع من مجلة "زهرة الخليج"، الذي تزيّن غلافه كل من النجمتين شيرين عبدالوهاب ونداء شرارة.