دراسة غريبة من نوعها: إنجاب أكثر شباب أطول!
كثيرة هي الدراسات التي تقول بإنهاك الإنجاب المتكرر لجسد المرأة وتأثيره على صحتها وقوتها وشبابها، رغم ذلك كلنا نتطلع إلى أمهاتنا بإعجاب ونقول إن بشرتها رائعة بدون كريمات وجسدها مشدود من دون رياضة وعمليات، وهن أكثر حيوية ونشاطاً منا، وكلنا نفسر ذلك بالطبيعة التي عشن فيها بعيداً عن التلوث والطعام الذي تناولنه طازجاً صحياً.
لكن دراسة حديثة جاءت الآن لتقول إن السر في استمرار الحيوية والشباب هو إنجاب الأطفال. فقد أظهرت دراسة كندية أنّ إنجاب المزيد من الأطفال قد يكون الحلّ السحري الجديد لمحاربة الشيخوخة لدى السيدات، بعيدًا عن عمليات التجميل والمستحضرات الطبية.
وأوضح الباحثون في جامعة "سايمون فريزر" الكندية أنّ تجاربهم أثبتت أنّ السيدات اللواتي ينجبن المزيد من الأطفال، يزيد لديهن طول صبغية "تيلومير" المسؤولة عن الحفاظ على حيوية خلايا الجسم. ومن المعروف أنّ تناقص طول "تيلومير" تبدأ الخلية البشرية معه في الدخول إلى طور الشيخوخة والانهيار.
قيّم الباحثون حالة 75 سيدة ينتمين إلى اثنين من المجتمعات الريفية في غواتيمالا، ورصدوا عدد أطفالهن، كما قاسوا طول "تيلومير" فى خلايا أجسادهن على مدار 13 عاماً. فوجدوا أنه كلما أنجبت المرأة أطفالاً أكثر، تباطأت لديها وتيرة الشيخوخة، مقارنة مع غيرها من السيدات.
هو خبر جيد لمحبي العائلات الكبيرة، شأن الأميركية جين كيلمر، التي تبدو سعيدة للغاية بأطفالها الأحد عشر الذين تتراوح أعمارهم ما بين عام واحد و12 عاماً.
لكنّ الدراسة تغفل عن ظروف أخرى تؤثر في النساء، لا سيما الظروف الاقتصادية والاجتماعية.