سفيرات قصر الحصن: متطوعات في خدمة التراث الإماراتي
ما زالت فعاليات "مهرجان قصر الحصن" في دورته الرابعة مستمرة، مستلهمة نجاحها من إقبال الزوار المتزايد على مختلف أجنحة المهرجان من جهة، ومن رقي ودقة التنظيم وهمة المنظمين العالية من جهة أخرى. وبين صفوف المنظمين، نجد مجموعات حيوية من شابات وشباب الجامعات الاماراتية من ذوي الكفاءة العالية في اللغات والتواصل متطوعين في المهرجان في إطار "برنامج سفراء أبوظبي" للمتطوعين. هم يسهرون على استقبال الزوار وتقريب تراث إمارة أبوظبي اليهم.
ومن سفيرات ابوظبي في مهرجان قصر الحصن قابلت "أنا زهرة" الطالبة الاماراتية ميثاء المهيري من "كلية التقنية العليا" (تخصص هندسة طيران)، التي ستصبح مهندسة طيران عند تخرجها بعد سنتين. حكت لنا المهيري عن تجربتها كسفيرة تراث في "مهرجان قصر الحصن". تقول عن كيفية انضمامها إلى السفيرات المتطوعات في المهرجان: "أخبرتنا الجامعة عن فتح المجال لانتقاء مجموعة من الطالبات الراغبات في التطوع في مبادرة "سفراء أبوظبي" شريطة إجادة اللغة الانكليزية والتمتع بخبرة في مجال التطوع. تم انتقائي والحمد لله، خاصة أنّي كنت قد راكمت السنة الماضية 100 ساعة من العمل التطوعي في مجالات مختلفة في أبوظبي". تشرف ميثاء على مجموعة من المنصات والأنشطة في منطقة الواحات في "مهرجان قصر الحصن"، وقد تحولت الى خبيرة في كل أقسام الواحات. تتطوع ميثاء في المهرجان يومياً من الرابعة بعد الظهر حتى السابعة والنصف مساءً. وأحيانا تستمر في العمل الى الـ11 ليلاً إذا حلّت مكان سفيرة متغيبة. وعن استفادتها من العمل التطوعي في "مهرجان قصر الحصن"، قالت ميثاء: "تعلمت أشياء كثيرة عن التراث. مثلاً، أصبحت أعرف أنواع التمور الكثيرة، كما تعرفت إلى أنواع الزراعات وكيفية استخدام كل منها".
خلود علي النعيمي سفيرة أخرى من برنامج سفراء ابوظبي، وهي طالبة في كلية التقنية أيضاً، لكن هذه المرة في تخصّص الإعلام. تقول: "ليست هذه أول مرة أشارك كمتطوعة في "مهرجان قصر الحصن". شاركت السنة الماضية أيضاً، وراكمت تجربة أفادتني كثيراً هذه السنة"، وعن كيفية التحاقها ببرنامج سفراء أبوظبي، قالت: "تطوعت في كليتي وقدمت ترشيحي، فجاء مسؤولو برنامج سفراء أبوظبي وأجروا معنا مقابلات وتم انتقائي". وأضافت: "يعتمد عملنا في المهرجان على اللغات ومهارات التواصل. قبل بدء المهرجان، استفدنا من دورة تدريبية في كيفية خدمة الزوار والحوار معهم وتعريفهم بالتراث الاماراتي كما ينبغي". أما عن مقارنتها بين المهرجان السنة الماضية وهذه السنة، فقالت: "بالتأكيد الإقبال أكبر هذه السنة. هناك زحام، خصوصاً في ركن التمور. خلال السنة الماضية، كنت متطوعة في قسم الحناء في "مهرجان قصر الحصن"، وقد تعلمت أشياء كثيرة تتعلق بأنواع الحناء وكيفية خلطها وتحضيرها".