أزال عضو مجلس الشورى السعودي صدقة فاضل، الغطاء عن واحدة من أكثر القضايا السعودية حساسية، عندما تقدم بتوصية تلزم الوزارات المعنية ببحث أسباب هجرة السعوديين للخارج، مؤكداً أن هناك أكثر من مليون سعودي يعيشون في الخارج. مواقع التواصل الاجتماعي نقلت الخبر بكثافة، ما أثار نقاشًا وجدلاً، خاصة على موقع "تويتر"، إذ أطلق ناشطون وسم "#هجرة_مليون_سعودي" الذي سرعان ما ارتقى قمة الأكثر تداولاً المحلي، بأكثر من 38 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة. وحاول المغردون معرفة أسباب تفضيل نحو 5 في المئة من السعوديين العيش في الخارج على حساب وطنهم. وأكدت الاقتصادية والناشطة الحقوقية ريم أسعد أن "عوامل التصاق الفرد بالمكان: الأمن الوطني/النماء الاقتصادي/العدالة والقضاء/توافر الفرص التعليم، الصحة، العمل"، مشددةً على أن غياب أحد هذه العوامل يدفع المواطن للابتعاد عن وطنه. وفي الاتجاه ذاته، أكدت الكاتبة خلود صالح الفهد، أن نقص الحرية سبب رئيس في ما حدث. وكتبت "تلقين القيم والدين والتضييق على الحريات العامة لفرض نمط فكري وسلوكي واحد على كل فئات المجتمع أحد أهم أسباب الهجرة". وقال المغرد محمد الحمزة "أكثر من 100 ألف يعيشون في دبي بصفة دائمة للعمل والتجارة، هذا من غير بقية الإمارات الأخرى." بدوره، شدد الحقوقي علي آل حطاب على أن الرقم مبالغ به، وكتب "أحس رقم مبالغ فيه، ولا أدري كيف وما هي الدراسة التي اعتمد عليها! عموماً معظم النساء مهاجرين نفسياً، وأمنيتهم في الحياة الهجرة". بدورها، تعتقد الحقوقية شادية خزندار أن أهم الأسباب هي أن "السلطة الدينية حولت كل متع الحياة إلى محرمات، حرمت كل وسائل الترفيه والحياة، عدا عن متابعة الناس والتضييق عليهم". من جهة أخرى، أثيرت شكوك في الرقم، وكذلك استغراب من أن يقرر كل هذا العدد من السعوديين الرحيل. وكتبت دعا الشقيري "أقسم بالله، تراب السعودية بالعالم كله". وفي السياق نفسه قال أبو سعد المطيري "ا?وطان لا تباع ولا تشترى، هي قلوب تنبض".