كيف تجعلنا النزهات الطويلة أذكى وأحلى؟
ليس فقط أذكى وأحلى، بل إن النزهات الطويلة تجعلنا أهدأ أيضاً. ففي دراسة أجرتها جامعة كولومبيا، إحدى أشهر الجامعات الأميركية، مؤخراً تبين أن كثير من المشاكل في التركزي وفي القدرة على إيجاد حلول لمشاكلنا، خاصة للمبدعين من كتاب وفنانين تكمن في الانفصال عن التكنولوجيا والتواصل مع الطبيعة.
فقد أجريت الدراسة على أشخاص قبل وبعد نزهات طويلة في الطبيعة بعرض نفس المسائل الحسابية عليهم، وقد تحسن أدائهم وأجابوا بشكل دقيق وصحيح على الأسئلة التي أجابوا عليها قبل النزهة بشكل خاطئ.
الباحثون أكدوا أن التكنولوجيا والضجة في المدينة تجعلنا قليلي التركيز ونفقد القدرة على التفكير بعمق مع الوقت، لذلك من الأفضل تخصيص يوم أسبوعياً نوقف فيه علاقتنا بالإنترنت والمدينة ونذهب في نزهات طويلة في الجبال أو على شاطئ البحر أو الحدائق العامة، وذلك للتخفيف من الإنهاك الذهني وتحرير قدرات العقل والتأمل والتفكير بعمق، وإحياء عادات جيدة تنشط العقل مثل القراءة بعمق والتأمل في الطبيعة وسماع أصوات العصافير والريح والحياة البرية والتمتع بنور الشمس بدلا من ضوء التلفزيون والكمبيوتر والموبايل. بل إن الدراسة أظهرت تحسناً في الذاكرة، وهذا طبيعي نتيجة لتحسن التركيز.
وقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أن النزهات الطويلة مفيدة للأطفال بشكل خاص، لأنها تفتح قدراتهم على الاستكشاف، وهي مفيدة بشكل خاص للأطفال المصابين بفرط الحركة أو بقلة التركيز أو مرض التوحد.
لا تنسي أيضاً أن النزهات الطويلة تساهم في خسارة الوزن وتحسين البشرة والصحة بشكل عام، الصحة النفسية والجسدية.
فهل ستبدأين في نزهة طويلة نهاية هذا الأسبوع؟ إن كنت ستجربين فنحن بانتظار أخبار سارة منك..