هذه القصة للآباء والأمهات الذين يشتكون من كثرة تعرض بعض أولادهم للنوبات المرضية المختلفة. قال الأب: أنا متزوج من 10 سنوات ولدى بنت وولد وأعيش سعيدا مع زوجتي والحمد لله، وهي تحبني وتحاول أن تتفانى في اسعادي وأنا كذلك لكنني وبحكم الطبيعة البشرية أقع في بعض الأخطاء كالنظر للنساء أو تبادل الاعجابات، ولاحظت وتأكدت أنني  كلما وقعت بذنب من هذا النوع جاءني العقاب فورا من ربي ويتكرر نفس العقاب بتكراري لنفس المعصية. وهو أني أعاقب كل مرة بمرض أحد أبنائي بكل مرة أعصي الله فيها، وعندما يصلني خبر مرض ابني أتذكر ذنبي فأظل ساعتها أعاتب نفسي وألومها على ذنبي، وبمجرد ما أتوب وأرجع بصدق تعود الصحة والعافية لأبنائي وكأن هناك علاقة وارتباط قوي بين ذنوب الأباء ومرض الأبناء. قد يستغرب البعض لكلامي وقد يستخف به ويقول: الصحة والمرض من رب العالمين هو الذي يبتلي وهو الذي يشفي، وأنا أقول نعم هذا صحيح لكنها والله التجربة المتكررة جعلتني أتأكد أنه بصلاح الآباء يشفى ويتفوق ويحمى الأبناء، وبفساد الآباء قد يفسد الأبناء ويصابون بالأمراض النفسية والجسدية. ولما تبين لي الأمر عشرات المرات لآثرت نقل تجربتي للأخرين لأقول لكل أبوين : أطعم أولادك من حلال وصل فرضك وصم شهرك وابتعد عن المعاصي على قدر ما تستطيع وأكثر من الدعاء لهم فإنك إن فعلت ذلك حتما سترى أولادك بخير، وحتى إن مرض أحدهم يوما فسيشفى سريعا ببركة إخلاصك والتزامك مع ربك ألم يقل ربنا سبحانه عن اليتيمين في قصة موسى مع الخضر عليهما السلام "وكان أبوهما صالحا"، فبصلاح الأباء حمى الله مال وكنز اليتيمين ببناء الجدار بواسطة الخضر عليه السلام. قلت للأب الناصح : صدقت فيما قلت وها أنا أنقل رسالتك لكل القراء من الآباء والأمهات ونقول: أصلحوا ما بينكم وبين الله يصلح الله ما بينكم وبين الناس ويحمي لكم أبناءكم من كل مكروه وسوء.