تلوم المرأة حبيبها على أنه لا يكتب إليها، من زمان كان هذا اللوم يتعلق بكتابة تلك الرسائل العاطفية الطويلة وإرسالها بالبريد. الآن الأمر يتعلق برسالة قصيرة قد لا تتجاوز 3 كلمات على واتساب أو التلفون أو فيسبوم...إلخ فهل أصبحت هذه الرسائل مكوناً أساسياً من مكونات العلاقة الجيدة بين اثنين؟ الرسائل النصية مع وجه ضاحك أو تعيس أو خجلان، أصبحت مؤثرة فينا، لنعترف بذلك، وبالفعل أصبح التراسل النصي القصير يؤثر في العلاقة بين أي اثنين، بل قد يكون أداة جيدة للحفاظ على الحرارة في العلاقة. لكن هناك بضعة أمور يجب الانتباه إليها عند التراسل: القاعدة الأولى: ليس لأنك قادرة على إخباره بأي شيء في أي وقت، فإن عليك فعلاً تطبيق ذلك. بمعنى أن التراسل القصير يستخدم للتعبير عن التواصل باستمرار والرغبة في البقاء على اتصال بالآخر في أي وقت وأي زمان، وهذا يعني أن الأخبار الكبيرة والقرارات المهمة، مهما كنت متحمسة لإخباره بها بسرعة، ليس مكانها التراسل بهذه الطريقة. القاعدة الثانية: التراسل للقرب وللتذكير بكم هو أو هي مهمة في حياتك، كلمات صغيرة مثل: أفتقدك، اشتقت إليك، أحبك، اشتقت لوجهك... تجعل وجه الآخر حين يقرأها مبتسما وتخفف عليه عبء اليوم ومتاعب العمل. القاعدة الثالثة: لا تتشاجرا على الواتساب، لا ينفع بدء الخلافات أو فضها على الواتساب أو فيسبوك، لسبب بسيط إنها وسائل اتصال جيدة، لكنها مليئة بسوء الفهم، يضيع المرء فيها أحياناً بين مدى جدية الآخر في ما يقول وبين أنه في مزاج سيء فقط. حين تشعر أو تشعري أنكما في الطريق إلى خلاف من الأفضل قول كلمة حلوة والتوقف عن التراسل في تلك اللحظة. القاعدة الرابعة: الاقتصاد في التراسل، أي لا ترسل أو ترسلي رسالة كل خمس دقائق، يكفي مرتين أو ثلاثة في اليوم، وإلا أصبحت مملة ومرهقة أيضاً. الخلاصة أن عليك أن تعرفي حدود التواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة والفورية، يمكنها أن تعزز علاقتكما إن استخدمت بشكل صحيح يعرف حجمها وأنها لا تغني عن الكلام وجهاً لوجه، وكذلك يمكنها أن تضر العلاقة إن استخدمتها بشكل جنوني وغير مدروس واعتمدت عليها بشكل أساسي.