يوافق يوم الخميس 3 مارس "اليوم العالمي للسمع" الذي أقرّته منظمة الصحة العالمية من أجل تعزيز الوعي بمشاكل فقدان السمع وتأثيراتها. وبحسب تقديرات المنظمة العالمية، يعاني حوالي 360 مليون شخص (أي ما يعادل 5 بالمائة من سكان العالم) من إحدى درجات فقدان السمع؛ 32 مليوناً منهم أطفال. وفي عام 2016 ترفع المنظّمة شعار: "فقدان السمع في الطفولة حان وقت العمل وإليكم سبل العمل"، سعياً لتعزيز الوعي العام بالاستراتيجيات الصحية التي يمكنها تقليص انتشار فقدان السمع والحدّ من تأثيراته على أطفال العالم.
بدورها تدعم MED-EL للإلكترونيات الطبية، الرائدة عالمياً في نظم الغرسات السمعية، تركيز "اليوم العالمي للسمع" على فقدان السمع لدى الأطفال هذا العام بإطلاقها مقطعاً توعوياً مصوّراً بخمس لغات عالمية من بينها العربية بعنوان: "اسمعني" أو "Through the ears of a child". ويسلّط مقطع الفيديو الضوء على أهمية ومزايا علاج فقدان السمع لدى الأطفال في المرحلة المبكرة والحساسة التي يبدأ الطفل فيها باستكشاف العالم من حوله وتعلّم التواصل مع محيطه وأقرانه.
ويحظى المقطع المصوّر أيضاً بدعم الشبكة الدولية لخبراء الغرسات السمعية "هيرينج HEARRING"، التي قال رئيس لجنتها العلمية بول فاندي هايننج: "يركّز اليوم العالمي للسمع هذا العام على دعم الأطفال المصابين بفقدان السمع، وهو ما يتطابق إلى حد كبير مع رؤية شبكة هيرينج التي تؤكد أهمية الكشف والتدخّل العلاجي المبكّرين باستخدام الغرسات السمعية لمساعدة الأطفال الذين يعانون من فقدان حاد في قدرات السمع." وأضاف هايننج: "إن علاج الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع مبكراً حتى قبل أن يبلغوا عامهم الأول يمنحهم فرصة أفضل لتفعيل كافة طاقاتهم. أما نحن كمختصين في القطاع الصحي فيتوجّب علينا العمل معاً والتعاون على المستوى الدولي لمد يد المساعدة لأكبر عدد ممكن من الأطفال كي ينعموا من جديد بهبة السمع."
ويعرض فيديو "اسمعني" للتحديات التي يواجهها الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع في اكتشاف العالم من حولهم، كما يرصد التحسّن الجذري الذي يطرأ على حياتهم حين يخضعون للعلاج المناسب ويستعيدون قدرتهم على السمع وإدراك الأصوات من حولهم.
من الجانب العلمي، تظهِر الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على الغرسات السمعية في سن مبكرة تسبق تعلّمهم للكلام، لديهم فرص أكبر للاستفادة منها في تطوير قدرتهم على التواصل. ذلك أن غرسات القوقعة السمعية تتيح البدء باستقبال الأصوات الخارجية ونقلها إلى أدمغة الأطفال في الوقت المناسب حين البدء بتعلّم الكلام. وبالنتيجة، تتضاعف فرص تطور قدراتهم على السمع والتواصل بشكل مماثل لأقرانهم ممن لا يعانون مشاكل سمعية.