حصة القاسم تقدم مشروعاً مبتكراً في مجال "الطهو"
شاركت المواطنة حصة القاسم في "مهرجان دبي للمأكولات" من خلال مشروعها المبتكر "كولينري بوتيك"، الذي يقدّم مجموعة من الخدمات "المطبخية" تتعلق بفنون طهو الطعام وتقديمه، ابتكرته وعملت على تجهيزه طيلة عامين متواصلين، وأخرجته إلى حيز الوجود منذ فترة قصيرة لم تتجاوز الـ3 أشهر فقط. ورغم أنه لا يزال في بداية مشواره إلا أن مشروع حصة القاسم استطاع أن يلفت أنظار الزبائن، عشاق الطهو والمأكولات والنكهات الشرق أوسطية، من الجنسيات كافة.
على شارع الجميرا، الأرقى في دبي، وبين الفلل السكنية العصرية ذات الأجواء الهادئة، يقع "كولينري بوتيك"، ويجذبك مقره المتميز، حيث يبرز "مرق العجين" التقليدي ليزيّن واجهته الأمامية بشكل فريد، بينما يدفع الديكور "الإسكندنافي" الراقي، والأجواء الدافئة ورائحة المخبوزات والكيك والمأكولات الشهيّة إلى اتخاذ هذا المكان ملتقى للأهل والأصدقاء لما يبعثه من راحة وهدوء في نفوس الزبائن، ولما يضمه المكان من تفاصيل آسرة تنم عن إبداع في الأفكار وذوق في التصميم والتنفيذ، بدءاً من الصحون والأواني المطبخية المستخدمة في الضيافة، أو كتب الطهو التي تصطف بين ممرات المكان، أو الخضراوات والفواكه الطازجة التي تشعر الزبون بأنه أمام حديقة منزلية في أجمل الأرياف.
خدمة مجتمعية
وتتحدث حصة القاسم، الحاصلة على بكالوريوس في الدراسات الإسلامية واللغة العربية، عن مشروعها الجديد، بالقول: "كولينري بوتيك" لا يهدف إلى الربح المادي وحسب، بل يؤدي رسالة وخدمة مجتمعية تهدف إلى نشر ثقافة الطهو الصحي وتعليم الطبخ للجميع، من خلال الحصص التي نقدمها بشكل يومي للراغبين في تعلّم وصفات جديدة وأنواع ونكهات طبخ عالمية، على أيدي مجموعة من الطهاة المتمرسين، مثل الشيف البولندي بافيل، والشيف الكيني جوليوس، أو الطهاة الذين نستضيفهم من أماكن أخرى، حيث استضفنا الأسبوع الماضي الشيف الكويتية تسنيم، والتي قدمت دورات في طهو المأكولات الخليجية واستقطبت عدداً من المهتمين بهذه الأطباق من بينهم سيدات إماراتيات وضيفات من دول الخليج العربي، هذا ويضم المشروع قاعة لتعليم الطهو مجهزة بأجود المعدات التي يحتاجها كلّ شخص من أجل فهم وتنفيذ أفضل لما تلقاه من دروس في الطهو".
تضيف قائلة: "يضم المشروع مطعماً فاخراً، يقدم مجموعة من الأطباق الشهية ذات المواد الطازجة، فنحن لا نؤمن بالمأكولات "المفرّزة" أو المعلّبة أو التي تحتوي على مواد حافظة، ونستخدم مكونات طازجة لتقديم أطباق مختلفة أشهرها: طبق اللوبستر مع الليمون والثوم والفلفل، وطبق لحم "الواجيو" الياباني، وحلوى سوفليه البرتقال. أما للأطفال فنقدم "ناجتس السالمون"، بالإضافة إلى قائمة كبيرة من المأكولات الشهيّة المليئة بالخضراوات والفواكه والمأكولات البحرية. أما الكيك والمعجنات والكرواسان اللذيذة والتي نتميز بها، فيتم خبزها في مخبزنا الخاص، حيث توجد لدينا قائمة من المخبوزات هي من ابتكارنا ولا توجد في أماكن أخرى".
فكرة متفردة
وأوضحت القاسم: "رغم دراستي الأدبية إلا أنني كنت دائماً أميل إلى العمل بالتجارة، وقد افتتحت من قبل مشاريع تجارية لكنها لم ترضِ رغبتي في التميّز والابتكار، ولأني متذوقة جيدة للطعام فقد بدأت بوضع الأفكار لعمل مشروع جديد في هذا الحقل، وسافرت لدول عدة من بينها: اليابان وأمريكا وباريس ولندن، وزرت مدارس لتعليم الطهو، قبل أن أخرج بهذا المشروع الذي لم أجد له شبيهاً في أيّ من الدول التي زرتها، وقد أرفقت فكرة تعليم الطهو بالمطعم حتى يكون دليلاً مادياً على جودة ما سوف يتلقاه الدارسون لدينا، إذ إن الأشخاص الذين يعدون الطعام للزبائن هم أنفسهم من يعلّمون فن الطهو".
إلى ذلك، تضيف قائلة: "كما يتكون المشروع من قاعة معدة بأحدث التجهيزات المطبخية يتم تأجيرها لأولئك الطهاة الذين يعملون على التجهيز لقائمة مأكولات قبيل افتتاح مطاعمهم، حيث يتم تأجيرها باليوم أو الأسبوع أو الشهر وفق الرغبة والحاجة إلى ذلك، وهي فكرة جديدة لم يسبقنا إليها أحد، هذا وتوجد لدينا أيضا قاعة "البيت الزجاجي" والتي تستخدم لإقامة المناسبات كأعياد الميلاد والحفلات واجتماعات العمل وغيرها، وتتميز بمنظرها الذي يطل على الحيّ، ما يجعل منها مكاناً مميزاً بالفعل".
ولأنها عاشقة "للخزامى" أو "اللافندر"، تستخدم القاسم هذه النبتة ليس في زينة المكان وحسب، وإنما تدخلها في كثير من وصفات الطعام، مثل: صنع الكيك والكرواسان والكابوتشينو والمكرون والكريم بروليه والكاسترد، وهي وصفات جديدة ومبتكرة. وضمن مشاركتها في "مهرجان دبي للمأكولات" وفرت حصة عرضاً خاصاً تمثل في تقديم حصص طهو مقابل 145 درهماً للساعة يوم 10 مارس، حيث ستمكن المشارك في هذه الدروس من تعلم كيفية طهو أحد الأطباق الشهية من قائمة طعام "كولينري بوتيك".