عزيزي العازب، أنت لن تظل عازباً إلى الأبد، وربما لن تجد من ينصحك من دون أن تنزعج سوى شخص غريب، لا يعرفك ولا تعرفه، وليس له مصلحة في تضليلك ولا التدخل في شؤونك. إنه فقط رجل لديه تجربة رأى أن بإمكانه مشاركتك إياها. في البداية أريد أن أقول لك، أنه ومهما كنت عاشقاً، مهما كنت تحب، فهذا لا يعني أن حبيبتك هي الزوجة التي تناسبك، ولكي تكون المرأة التي تحبها هي الزوجة المناسبة لك، عليك أنت أيضاً أن تكون الزوج المناسب لها. وهذا يعني العمل على التواصل والتفاهم أكثر من العاطفة في مرحلة ما من العلاقة بينكما. بعد الزواج أمور كثيرة ستختفي، اللهفة والشوق والاتصالات الليلية والرسائل الحساسة والشغف والغزل، سيخفت بالتدريج، ولكن لدي خبر سار لك، ستختفي ويحل محلها أمور أكثر دفئاً مثل الاستقرار والشعور بالأمان والطمأنينة. لكن هذا لا يمنع أن عليك إعادة الإثارة لحياتك، برش القليل من الفلفل، حاول الاحتفاظ ببعض العادات القديمة قبل الزواج، راسلها من العمل، غازلها من دون مقدمات، واعدها في الخارج .. وهكذا... تعرف، ما يحتاج أعلمك. "مش عيب تعتذر"، هذه هي النصيحة الذهبية مني لك، الاعتذار يشفي غليل المرأة الغاضبة ويهدئها، ويشعرها بأنها كبيرة وعزيزة في عينك، فلا تتردد حين تخطئ أن تعتذر، وحتى لو مش مخطئ اعتذر ترتاح... صدقني. "الجدال ما يفيد"، مهما ناقشت وجادلت وناكفت في الأخير تتلف أعصابك وأعصابها، ولن تحل المشكلة، في الحقيقة إنها تتأجل أو تتحول من شكل إلى آخر. أفضل شيء المسايرة بالمعقول وتقاسم أنصاف الحلول. إياك أن لا تضحك على نكتة قالتها، إضحك من قلبك، انقلب على ظهرك من الضحك، أسوأ شعور عند المرأة لما تعتقد أنها قالت نكتة، ثم تشعر أن النكتة لم تلق الإعجاب. معنى كيف حالك بعد أن تتزوج تصبح، كيف حال زوجتك. أو كيف حال زواجك. يعني حالك صار مضروب في اثنين. باختصار، ألف مبروك زواجك حين تتزوج.. الذي يحتاج صبر و"طناش"، وحتى ذلك الوقت استمتع بكل ثانية من العزوبية.