استعرض "مجلس علماء الإمارات"، في اجتماعه الأول، برنامج العمل خلال المرحلة المقبلة نحو تحقيق أهداف المجلس في إطلاق برامج لتنمية جيل من الباحثين والعلماء والأكاديميين، كما ناقش أفضل الممارسات لخلق بيئة محفزة إلى الاستكشاف والبحث العلمي في دولة الإمارات. وبحث الاجتماع الذي ترأسته سارة الأميري، رئيسة مجلس علماء الإمارات، سبل تحديد المعايير التي سيتم بناء عليها إطلاق البرامج والمشاريع لتنمية جيل من الباحثين والعلماء والأكاديميين وتشجيع الدراسات والابتكارات في العلوم والتكنولوجيا، وتطرق إلى آليات تحفيز التعاون ونقل المعرفة والخبرات بين القطاعين الحكومي والخاص، ودور المجلس في تقديم المشورة العلمية والمعرفية لصانعي القرار في الحكومة بخصوص التوجهات العلمية والتقنية المستقبلية. ثقة القيادة وأكدت سارة الأميري أن "الثقة الكبيرة التي أولاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لأعضاء المجلس بشكل خاص، ولجيل الشباب عموماً، للعب دورهم في تشكيل ورسم مستقبل العلوم، تعبر عن إيمان القيادة بجيل الشباب، وتضع على عاتق المجلس مسؤولية مضاعفة نحو مجتمع دولة الإمارات لدفع مسيرة النهضة نحو آفاق جديدة وفق رؤى علمية مبتكرة ونظرة استشرافية عميقة للمستقبل ومتغيراته المتسارعة لتعزيز ريادة الإمارات ومكانتها في مصاف الدول المتقدمة". ما بعد النفط وأوضحت الأميري أن "تأسيس "مجلس علماء الإمارات" جاء في مرحلة مهمة في المسيرة التنموية للدولة تتزامن مع إرساء معايير مرحلة ما بعد النفط، ما يعكس الفكر الفذ والرؤية المستقبلية للقيادة الرشيدة في بناء غد أفضل لأبناء الإمارات، خصوصاً أن جميع المبادرات والاستراتيجيات التي أطلقت خلال الأعوام السابقة شكلت حجر الأساس للمستقبل القريب والبعيد". وقالت الأميري: "إن المجلس سيستند في بناء الأهداف والخطط إلى "رؤية الإمارات 2021" والمبادرات الاستراتيجية الحاضنة لتطوير قطاع العلوم والتقنية لتحقيق التنوع الاقتصادي والوصول بتجربة دولة الإمارات إلى آفاق علمية جديدة، والإسهام في الإنتاج المعرفي والعلمي عالمياً". عقول متخصصة وأضافت الأميري أن "المجلس سيركز اهتمامه في المدى المنظور على بحث سبل ووسائل بناء عقول إماراتية متخصصة وتشجيع البحوث التطبيقية، ومناقشة كيفية تنمية حس البحث والتطوير في القطاعات العلمية ذات الأولوية الوطنية، إضافة إلى تمكين قطاع العلوم والتقنية الاماراتي من مواكبة التقدم العلمي والتغيرات العالمية المتسارعة للارتقاء بمستوى ونوعية الحياة في المجالات والقطاعات الحيوية كافة".