شهدت أبوظبي انطلاق فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان أم الإمارات" على كورنيش أبوظبي، الحدث الوطني والثقافي والاجتماعي الأضخم من نوعه على مستوى دولة الإمارات. يسلط "مهرجان أم الإمارات" الضوء على رؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، "أم الإمارات"، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع الإماراتي. وتركز فعالياته على دور الأم في تعزيز التماسك الأسري، وأهميتها في المحافظة على القيم والعادات الأصيلة في المجتمع. مسيرة أم الامارات وقال سعادة محمد خليفة المبارك، رئيس "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "يُجسد المهرجان لمحات من مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" وعطائها الإنساني والقيم السامية التي عملت على ترسيخها بالمجتمع الإماراتي. ويهدف المهرجان أيضاً إلى تقديم الشكر والعرفان لجميع الأمهات، تقديراً لدورهن في إعداد الأجيال الجديدة التي ستحمل مسؤولية مواصلة مسيرة إنجازات دولة الإمارات، واستدامة تراثها الثقافي والاجتماعي في المستقبل". وأضاف المبارك: "ينسجم تنظيم "مهرجان أم الإمارات" مع أهدافنا الاستراتيجية الرامية إلى تكريس مكانة أبوظبي ضمن الوجهات السياحية والثقافية المفضلة في العالم، وذلك من خلال تطوير فعاليات ومنتجات ترفيهية وثقافية متميزة تساهم في الارتقاء بالتجربة المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء، وفي الوقت ذاته، الالتزام بحماية التراث والثقافة والتقاليد الإماراتية، والمحافظة عليها باعتبارها إرثاً وطنياً. وتعتبر قيم التنوع والتسامح والترابط الأسري إحدى المقومات الأساسية لتراثنا الثقافي والاجتماعي". وأشار المبارك إلى أن المهرجان يعكس جهوداً وعملاً مستمراً على مدى الأشهر الماضية من خلال تنسيق وتعاون مباشر مع كافة الجهات المعنية من القطاعيّن الحكومي والخاص، لاستقطاب واستيعاب آلاف الزوار الذين سيتوافدون للمشاركة في هذا الحدث. 10 أيام من السعادة يرحب المهرجان، الذي تنظمه "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، بالزوار من كافة أرجاء الدولة على مدار عشرة أيام خلال الفترة من 24 مارس وحتى 2 أبريل، يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل. كما يقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تتوزع على خمس مناطق رئيسية تمتد بطول 1,3 كيلومتراً في الهواء الطلق، وهي منطقة السوق، ومنطقة مطاعم الشاطئ، ومنطقة الفنون، ومنطقة الأنشطة، ومنطقة الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى جناح "أم الإمارات" يشار إلى أنه تم تصميم كافة مناطق المهرجان بطريقة تمنح أجواء تفاعلية للزوار من العائلات والأفراد، كما يتضمن المهرجان مجموعة من الفقرات والفعاليات الفنية والثقافية التي تضفي المزيد من البهجة، في لوحة تجسد التنوع الإنساني والانفتاح الذي يميز دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ترحب بجميع الثقافات على اختلافها.