اللعب بالرياضيات.. طفولة مبدعة لزها حديد
العام الماضي شاركت الراحلة لمعمارية العراقية زها حديد، التي توفيت الخميس، في معرض عن تأثير الطفولة والذاكرة في العمارة في لندن.
وقالت وقتها إن الرياضيات كانت جزءا من حياتها اليومية، تماماً مثل الرسم والموسيقى والقراءة، وزرع فيها والداها شغف الاكتشاف، ولم يعقدا أية مقارنة بين العلم والإبداع، "كنا نلهو بحل التمارين الرياضية، مثلما نلعب بالورقة والقلم من أجل الرسم، الرياضيات كانت تشبه رسم المخططات".
وتتذكر بأن المسجد الكبير في قرطبة كان المكان الأكثر دهشة بالنسبة لها، بالطبع هناك العديد من الأماكن العظيمة بحق، بحسب قولها، لكن ذلك المسجد ترك لديها انطباعاً هائلاً، فلديه مدخل معتم، لكن في الداخل هناك مساحة مذهلة من الرخام الأبيض، "إنه يشبه المشاريع الهجينة الحديثة التي نبنيها اليوم".
كثيرات وكثيرون من الآمهات والآباء يتساءلون عن الطريقة التي يساعدون أطفالهم فيها على اكتشاف قدراتهم الإبداعية، ويتخيل كل منهم أن طفله سيكون عبقرياً أو أن ذكاءه غير عادي أو أن لديه ميزة.
في الحقيقة كل إنسان لديه ميزة، وكثير منا لا يعرف ما هي، لذلك ربما عليك أن تساعدي طفلك على اكتشافها مبكراً من خلال اصطحابه لمشاهدة الآثار المعمارية الخالدة، وتعليمه الرسم والموسيقى، وقراء الكتب والقصص بشكل يومي، ومشاهدة الأفلام العظيمة، وأخذ رأيه في كل شيء، وتعويده على حرية التفكير وأن لا حدود للعقل. وهذه زها حديد نموذج يمكك الاحتذاء به.