مراهقون إماراتيون يخضعون لعمليات قص المعدة
مع ارتفاع حالات البدانة في الإمارات وفشل أغلبية الأنظمة الغذائية التي يخضع لها ذوو الأوزان الثقيلة وعدم قدرتهم على التوقف عن تناول الطعام، أصبح الحل الوحيد لإنقاذ حياتهم هو خضوعهم لعملية قص المعدة وتقليص حجمها. هذه العمليات لها شروط معينة تؤهل المريض لها، وأهمها السن ونسبة البدانة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة ذا ناشيونال فإن عمليات إنقاص المعدة في تزايد بين المراهقين في دولة الإمارات خلال الأعوام الأخيرة بسبب ارتفاع حالات البدانة وزيادة الوزن بشكل ملحوظ. ويقول الأطباء إن هذا النوع من العمليات الجراحية يخضع له الأطفال والمراهقون الذين حاولوا برامج الحمية والتمارين الرياضية لكنهم فشلوا في التخلص من الوزن.
كما قال الدكتور غيريش جونيجا، مدير مركز علاج البدانة في مستشفى الزهراء بدبي: “نحن نعمل بشكل روتيني على إجراء العمليات للمراهقين من عمر 15 سنة، ويمكن أن نجري العمليات لمن هم دون 15 عاماً حسب كل حالة على حدة”. وأشار جونيجا إلى أن أصغر مريض أجريت له عملية من هذا النوع كان يبلغ من العمر 13 عاماً، ويزن حوالي 150 كيلو غراماً، وكان بحاجة إلى عملية جراحية في المعدة. وعلى الرغم من أن الأطباء يحاولون تجنب العمليات الجراحية للأطفال، خوفاً من مضاعفاتها المحتملة، إلا أنهم يلجؤون إليها كملاذ أخير لمساعدة الذين يعانون البدانة، حيث تتم إزالة جزء من المعدة أو يتم إدراج حقيبة صغيرة إلى الأمعاء وتجاوز المعدة.
وقال الدكتور تامر سعفان، من مستشفى NMC في العين إن الأطباء يتلقون طلبات عدة شهرياً من الآباء والأمهات لإجراء جراحة لعلاج البدانة عند أطفالهم، وعادة ما يرفض الأطباء إجراء عمليات جراحية على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً إلا في بعض الحالات النادرة. وأوضح سعفان أنه ليس جميع المراهقين الذين يعانون البدانة مؤهلين لإجراء العمليات الجراحية، ويتم التركيز على الحالات التي تشكل فيها البدانة خطراً على الأطفال والمراهقين من خلال احتمال تعرضهم لمرض الكبد الدهني أو توقف التنفس أثناء النوم أو مرض السكري من النوع 2.
ويعتقد الباحثون أن أنماط الحياة هي المسؤولة الرئيسية عن زيادة معدلات البدانة بين الصغار والكبار على حد سواء، حيث إن كثرة تناول الأطعمة غير الصحية وقلة ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية، هي من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى اكتساب الوزن الزائد. وعادة ما تختلف نتائج العمليات الجراحية باختلاف نوعها والجهود المبذولة من المرضى، حيث يمكن أن يخسر المريض ما بين 50 و60% من وزنه الزائد بعد العملية، لكن ذلك يجب أن يرتبط بزيادة التمارين الرياضية والتخفيف من الأغذية الدهنية.