بعد اعتداء سائق على طالبة تعاني من مرض متلازمة داون أثناء توصيلها إلى أحد مراكز الشؤون الاجتماعية في منطقة الجوف، أثارت الحادثة الجدل حول الجرائم التي يتعرض لها ذوو الاحتياجات الخاصة من قبل العاملين في مؤسسات ومراكز الرعاية. الأمر ليس مجرد حادثة واحدة فقط، بل إن جمعية حقوق الإنسان، وفقاً لمصادر وردت في تقرير نشرته صحيفة "العربي الجديد" اليوم، رصدت أكثر من 40 اعتداء في مراكز التأهيل الشامل العام الماضي، نتج عن آخرها وفاة الطفلة حسناء في مركز التأهيل في حائل بعد اعتداء عاملة في المركز عليها. قبل ذلك اتهمت سيدة سعودية العاملين في مركز مشابه في الطائف بالتسبب في وفاة ابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وما زال التحقيق في هذه القضية مفتوحاً. ولا يقتصر الأمر على الاعتداء الجسدي على الفتيات، فمنذ أشهر قبضت شرطة محافظة المجمعة على عامل نظافة تحرش جنسياً بمصاب بالتخلف العقلي لا يتجاوز عمره 17 عاماً، ولم يتم القبض عليه إلا عن طريق الصدفة خلال جولة تفتيشية للمراقبين. كما يتعرض ذوو الاحتياجات الخاصة إلى شتى أصناف العنف من عنف جسدي ولفظي ونفسي واجتماعي في بعض هذه المراكز التي من المفترض أن توفر لهم الحماية والدعم.