لو حاول أحدنا القيام بعمل استقراء لرأي كثير من الفتايات حول رغبتهن بالزواج مستقبلا لسمع العجب. فكثيرات سيجبن بقولهن : لن أفكر في الزواج .. وصاحبة المسألة واحدة من هؤلاء الفتايات اللاتي يرفضن فكرة الزواج نهائيا وتفضل أن تعيش على حد قولها بلا مشاكل من كثرة ما رأت من مشاكل زوجية، تقول الفتاة: عمري 21 عاما ولا أفكر أبدا في الارتباط أو الزواج وهذا حالي بل وحال كثير من صديقاتي. قلت لها :وما السبب في رفضك للزواج؟ قالت: كل المتزوجين في مشاكل وتعب وخلافات وقلما تجد زوجين سعداء بل أحس السعادة انقرضت من البيوت، فهذه أختي الكبرى مطلقة ولديها 3 أبناء وهذه أختي الوسطى طلقت بعد سنتين من زواجها ولديها طفلة، وهذه ابنة خالي مطلقة بعد العقد بشهرين، وصديقاتي المتزوجات يعشن أجواء من العنف الأسري وبعضهن يخونوها زوجها وبعضهن تُستغل ماديا أو في خدمة أهل زوجها، وترى الذل وذبلت بعد زواجها وانطفأت حيويتها وتركت الدراسة، وبعضهن أجبرن على ترك العمل لتعيش مع زوج بخيل المشاعر وبخيل ماديا. وتضيف الشابة: لقد تعقدت مما عشته من مشاكل بين أبي وأمي ليل ونهارا خلافات وصوت عال، وأحيانا السب والشتم وكم من مرة طردت أمي وضربت أمام عيني ونحن صغاراً، ولا يفتح بينهما موضوع إلا وينتهي بالخصام بالأسابيع وأحيانا بالشهور، ننام على صراخهما ونستيقظ على أصواتهما العالية، أبعد ذلك أفكر في الزواج؟ كلا لن أعرض نفسي لتلك الصور والمواقف، ولا أعتقد أن الحب سيحل المشاكل ويذيبها والدليل أن والدي تزوجا بعد قصة حب 4 سنوات ورغم ذلك يتشاجران منذ 25 سنة ، أعدك يا سيدي وأعد نفسي أنني لن أتزوج أبدا .ً التعليق: هل سمعتم أيها الآباء الأزواج ما وصلت إليه بناتنا من عقد نفسية ورفض بات للزوج؟ أتدرون من السبب ؟ أنتم السبب ! لقد عزفت الكثيرات عن الزواج بسبب المشاكل بين الأبوين والمشاحنات والخلافات الحادة التي وصلت لأروقة المحاكم. ورسالتي لكم لنعيد الثقة لبناتنا والرغبة في بناء الأسر والبيوت تتلخص بتلك النقاط الهامة: # قللوا الخلافات وان كان لابد من نقاش ساخن فأغلقوا عليكم غرفة نومكم واخفضوا أصواتكم عند النقاش. # أروا أولادكم صور الحب والاحتضان واللمسات الحانية الحنونة بينكما وتهادوا تحابوا فهى صور ستعكس بأذهانهم حب الزواج. # علموا أولادكم وبناتكم قداسة الزواج وابتعدوا عن السب أو الشتم أو اهانة أهل شريك الحياة.