قصة واقعية: الزوجة تحب الشيشة والزوج يحب السيطرة
نعاني اليوم من كارثة اجتماعية - نحن المجتمعات العربية بشكل عام- وهي عدم معرفة الكثيرين من المقبلين على الزواج من الجنسين بقيمة وقداسة رابطة الزواج .
نسمع اليوم عن زوجة تطلب الطلاق لأن زوجها لا يحب القطط وهي مصممة على اسكان قطتها بحجرة نومها وبحضنها.
وسمعنا عن زوج طلق زوجته لأنها فقط لا تتقن فن الرقص .. لا تتعجبوا .. هذه وقائع قرأناها وشاهدناها بأعيننا وزوجة أخرى طلبت الطلاق لأنه اشترى لأمه فرشاة الأسنان من الجمعية ونسى أن يشتر للزوجة نفس الفرشاة.
وأما عن قصة اليوم فهي حقا من العجائب التي تطالعنا كل يوم التي وقع فيها الطلاق لسبب تافه عقيم وعناد من الزوجة والزوج أيضاً.
هو ان الزوجة صممت على الاستمرار في تدخين الشيشة التي يكره الزوج رائحتها وإن لم ينفذ طلبها فهي تريد الطلاق يقول الزوج:
تزوجتها ولم تخبرني قبل عقد القرآن بأنها تدخن الشيشة، ولو اخبرتني لوضعت شرطي عليها بترك الشيشة، لكنني فوجئت بأنها حين تخرج مع صديقاتها أثناء فترة غيابي بعملي – لأني اعمل نظام ورديات- تدخن معهن الشيشة، وظلت تخفي عني أكثر من 9 أشهر ذلك.
ولما عرفت حاولت احتويها وأفهمها أني رجل شرقي لا أحب أن تدخن زوجتي أرجيلة ولا سجائر ولا أحب رائحة الدخان، فلم تستجب وعاندت فضغطت نفسي بحل ظننت انه سيرضيها وهو انني أحضرت لها الأرجيلة بالبيت لكي أمنعها من التدخين بالمقاهي أو الجلسات الخارجية مع بعض الصديقات لكن ذلك لم يكن على مزاجها وكان ردها سخيفا حيث قالت: (انا ما بيتعدل مزاجي الا بتدخين الشيشة بين صحابتي بره).
قال الزوج: فنهرتها وامسكت نفسي بشدة عنها حتى لا أسأل قانونيا، لكني لا اجد حلا معها وعنادها أصبح مستحيلا ورغم ذلك دعوت لها بالهداية وصبرت وحاولت منعها بعض الأحيان من الخروج لأني اعرف انها ستدخن خارج البيت.
وكانت المفاجأة أنه رغم صبر الزوج عليها واعطائها الفرصة لتطيعه وتحافظ على البيت والحياة الزوجية التي قاربت السنة انها ذهبت لتطلب الطلاق من المحكمة ولما سألوها لماذا تريدين الطلاق؟
ردت: لأن زوجي لا يتركني اخرج بحريتي واعمل ما تعودت عليه فانا لست طفلة صغيرة ليتحكم في زوجي. وفعلا بعد أسبوع تم الطلاق وتنازلت عن حقوقها فقط لأنها تفضل الشيشة على بيت الزوجية. ولأن الزوج متعنت في رأيه ولن يتنازل عنها عن الشيء الذي تستمتع فيه مع صديقاتها.
ربما تتوقف الزوجة وحدها بعد أن تحمل وتنجب طفلا ولا تجد وقتاً للأرجيلة وتخاف على صحة أبناءها، ربما كان ينبغي ألا يكون الزواج عنيداً في أمر صغير كهذا.