اللجوء لأعمال السحر: محاولات يائسة لإنقاذ الزواج
الحب نور يقذفه الله في قلب العبد ولا يملك بشر أن يخلق هذا الحب إلا بمشيئة الله.
هذه الحقيقة تغيب عن كثير من الزوجات اللواتي لعب الشيطان بعقولهن فظنت إحداهن أن الطريق لقلب زوجها يكون باستعمال الأسحار والأعمال، وأن الشعوذة ستقرب زوجها وتجعله يحبها ولا ينظر إلى غيرها.
والسحر كفر وشرك بالله يقول النبي الكريم( من سحر فقد كفر) (واجتنبوا السبع الموبقات وذكر منهن السحر).
تقول إحدى الزوجات : قضيت مع زوجي سبعة أعوام، وأنجبت منه طفلين، ولكن منذ عام أحس بزوجي بعيدا عني ولا يلمسني بالشهر والشهرين وكأنه مشغول بأخرى، فلما تحققت من أمره وجدته يخطط للزواج من حبه القديم، بنت خاله.
قمت على الفور باللجوء لأحد المشايخ ليصنع عملا كما نصحتني بذلك زميلاتي بالعمل، وكان كل قصدي من هذا السحر هو تهدئة الحال والا ترى عينه غيري وأن يحبني وحدي دون أمرأة فهل أنا مخطئة بهذا التصرف خاصة انه اكتشف أمري ويريد أن يطلقني.
الجواب:
أولا: لا شك أنك وقعت في إثم كبير لابد له من توبة، ولا بد أن تعلمي ان الحب لا يغرس بالقلب بالأعمال والاسحار إنما بالألفة والتضحية.
ونصيحة لك ولكل من تقرأ كلماتي ألا تسلكن طريق العرافين لأنهم باب عظيم للفتنة وقد يصل بكما إلى الطلاق كما تعرضت لذلك صاحبة المسألة.
ثانيا: استسمحي زوجك وبيني له أن نيتك لم تكن إيذائه انما كانت نيتك الاصلاح بينكما ثم بيني له أن ذلك كان بجهل منك.
ثالثا: تفنني في طرق جذب الزوج اليك بالهدية تارة وبالخضوع الانثوي تارة وبكلمات الحب وحضن الحب ونداء الحب تارة، وتذكري ان هناك كلمات حلوة قد يكون تأثيرها أكثر وأشد من السحر (وإن من البيان لسحرا).