قصص واقعية: رسالة إلى الزوجة الأولى
رسالتي اليوم هي نصيحة لكل من تزوج عليها زوجها عن خبرة مئات الحالات والقضايا الأسرية جئت أقول لك:
إذا عرفت أن زوجك تزوج عليك فإياك أن تتسرعي بطلب الطلاق، نعم إن كنت تريدين أن يعود لك زوجك بغير ضرة عليك فلا تتسرعي بطلب الطلاق.
أرجوك اصبري قليلا لسبب بسيط؛ هو أن الرجل بعد زواجه بالثانية يعقد مقارنات نفسية وعقلية وعاطفية بينك وبين الزوجة الثانية، قد يكتشف أن الجمال ليس كل شيء بالمرأة وأنه بحاجة بعد فترة لزوجة صبورة تحترمه ولا ترفع عليه صوتها وتعد له أفخم الأكلات وتحترم أرائه ولا تتكبر عليه بشهادة أو راتب أو عائلة.
أتصدقينني لو قلت لك بلأن 80% من حالات الزواج بالثانية انفصلا وعاد الزوج لأم اولاده لأنه اكتشف أن الثانية أقل بكثير بمجمل المزايا من الأولى.
ولا أعني بكلامي هذا أن نسعى لطلاق أية زوجة سواء الأولى أو الثانية بل المقصد ألا تتسرع الزوجة الأولى وتقلد غيرها في طلب الطلاق لأن الله قادر أن يغير من حال إلى حال.
يقول أحد الأزواج المعددين: تزوجت على أم عيالي منذ شهرين ولكني اليوم نادم وأريد العودة لزوجتي التي تحملتني وساعدتني وأحبتني ورأيت منها الاحترام الذي لم أره مع غيرها من الزوجات وصدق المثل الذي يقول (القديمة تحلا) .
لذا وعن تجربة حاولي ان تكوني الصدر الحنون وليس هي حاولي أن تواسيه وتعطيه جرعات أكبر من حبك وحنانك رغم الألم الذي بداخلك، لا تثقلي عليه ماديا بغرض الانتقام، لأنك لو فعلت ستزداد الفجوة بينكما وتتقارب المسافة أكثر مع الزوجة الأولى لأنها ربما تستغل ضيقه منك وتضمه إليها بيد الرحمة والحنان وتخسرين بذلك قلبه للأبد.