العلاقة الزوجية الحميمية حق شرعي للزوجة وللزوج، ومن أهمل بهذا الحق تجاه الآخر دون عذر أو معالجة يعدّ ظالماً وهاضماً لحق شريك الحياة في شيء هو مثله مثل الطعام والشراب والمسكن. ومن البديهي أن يقوم الطرف الذي يعاني مشكلة نفسية أو عضوية تمنعه من اقامة علاقة مع الزوجة، أن يبحث عن حل وعلاج عند الأطباء أو المتخصصين، وهذا هو الطبيعي. لكن صاحبة مسألة اليوم والتي تعاني من هجر زوجها لها بالفراش، جاء لها زوجها بحل عجيب لم ولن يخطر على بال أحد لحل مشكلة ضعفه الجنسي. أتدرون ماذا طلب منها؟ سأتركها تحكي بنفسها لتروا ما وصل إليه البعض من استخفاف وجهل وغباء لدرجة انه صار يبرر للزوجة دينيا هذا الحل العبقري ليعوضها به عن عدم معاشرته معها. تقول الزوجة: بعد شجارات متكررة مع زوجي الذي يهجرني بالشهور، مما آذاني نفسياً وعاطفياً. تلقيت اتصالاً من فتاة تريد التعرف علي وتقول انها رأتني على صفحتي في فيسبوك، وأنها معجبة بشخصيتي. فتعجبت وسألتها: أنت لست صديقتي على فيسبوك، ثم من أين جئت برقمي؟ لكنها تهربت وقالت: من إحدى الصديقات دون ذكر اسم. بعد إلحاح واتصالات كثيرة، استمرت لأيام قررت أن أقابلها لأعرف قصتها وماذا تريد مني. ولما تقابلنا صارت تتغزل في جمالي وجسمي وشعري. ولمحت أنها تراسل أحدا أثناء حديثها معي، وكأنها تخبره عن تطور اللقاء بيني وبينها وأنا مصرة أن أعرف ماذا تريد. فإذا بها تحاول أن تتلمس يدي وجسدي بدلال وانحلال، فهددتها بفضحها في المكان والشكوى عليها بتهمة التحرش والإزعاج إن لم تخبرني من أين حصلت على رقمي وماذا تريد مني، لأكتشفت أن زوجي من أرسلها. يبرر زوجي فعلته فيقول: أرسلت لك هذه الفتاة لتتعرف عليك ويكون بينكم صداقة وتريحك و.... أحس بالذنب ناحيتك لذا خفت يلعب الشيطان برأسك ويضحك عليك أي رجل ويأخذك مني. ففكرت أنك تكوني صديقة لفتاة مثلك أفضل. قلت له : وترضى على زوجتك بأن تمارس السحاق؟ فرد الزوج الفقيه بقوله: ليس بحرام ولا عيب لأن الحرام إنك تتعرفي على رجال أما هذه بنت مثلك. دار رأسي يا سيدي وأنا أسمع هذا الكلام والعذر الذي هو أقبح من ذنب طردته من غرفتي وأنا أبكي أنني ربطت مصيري برجل مثله ولم أعد أحس بالأمان وحقوقي ضائعة رغم انه يخونني مع هؤلاء الساقطات ويريدني أن أشبع حاجتي بتلك الطريقة . فماذا أفعل؟ الجواب : إن صحت هذه القصة، فجوابي على سؤالك بكلمتين لا ثالث لهما، اطلبي الطلاق.